كتاب وشعراء

كتبتكِ قصيدة…بقلم جميلة مزرعاني

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

في ذاكرة الشّغف نما عبق الطّيّون يدغدغ صدر المشاعر المرهفة، أين منكِ؟
والرّيح تجلد السّنابل الشّامخة تصفع أخاديد الحقول النّضرة ماضية
على أقدام ثأر يجهض النّور يشذّب شماريخ
الأشجار المتعالية يلوي قاماتها المنتصبة في وجه
المحن يفتّت صلابة الجمال الإلهيّ ونحن على هامشك حيراى سكارى
يعترينا الخفر كلّما فاحت ريح الثّرى تقلّب المواجع تنخر
في لبّ الحنين تصيب الأكباد بعدوى اللّهفة المفرطة.
لا عليكِ يا أرض العزّة نعلم أنّ ربوعك تتوق
لخطى ثّابتة تهزّ مداميك العشق المصلوب لنبضات الصّدق المخطوفة
تُحيي روح فلذات العتب لأيدٍ تبعثر الجفاف يُسقى من ريّ القلوب النّديّة.
من قال أنّ القصائد وحدها تعيد إليكِ مجد تاريخ عريق؟
وأنّ الحروف ترمّم فجوة المحن؟ وذا الزّلزال يجرف الأمنيات المكبّلة.
نعرف كم يحتاج صدرك لقرابين على مذبح الصّحوة والتّحرير.
لسواعد تأبى ترى الدّحنون يُنتهك على مرمى الصّمت المحظور؟
لترنيمة ناي يبلسم جرح الصّدى المكسور يمسح عن جلدك غبار
الصّواعق يحرّر سبائك الذّهب الأسيرة في باطن الإغتصاب؟
تلك السّحب السّود التي تخترق صفحة النّقاء تعطّل فتيل
الإرادات تقزّز جلاء الأزرق السّاطع تحجب تلاوة صلاة
الإنبساط للمدى الشّاسع نراها تنتفض إذ يعلوها جبّار يهزم كلّ غازٍ قهّار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock