كتاب وشعراء
يمشي على قدمين فقط…..بقلم عبد الله راغب أبو حسيبه

يمشي على قدمين فقط
بعدما فقد مثلهما
في معارك طاحنة مع نفسه
والهواء يطوح
جسده المرتبك
لكنه يصر على تسمية
رقصته المرتبكة
بأسماء الطيور الأسطورية
وهي تسطو على أعشاش البلابل
كان يشبه نفسه
في كل محاولات وثبه
كنجر عاشب
وهو يأكل لحم جاموس وحشي
حتى أنه عاشر لبوة
كانت تغازل أسماء فرائسها
هو الآن
بالونة الغابة
تطوحه أنفاس الفراشات
وزنابير الظهيرة
تأكل ما تبقى
من هشاشته
يمارس غربته في أفق
ينكسر كمرأة
تحت وطأة ماتبقى من
رائحة رائجة
تتردد بين أصابع
علاء الدين
وهو يدعك مصباحه
حتى تعبت أصابعه والعفريت لم ينهض بعد
كان محض خرافة
لكنه مازال على يقين
أنه يملك بقرة
تستحق أن نشرب جميعا
من ثدييها
فنجان قهوة ونصدق نبوءة
هذا الكنجر
وهو يقفز بيننا كفقرة
لاتنتهي









