يموت الوقت….بقلم يزن السقار

يموت الوقت على حصيرة الأيام
رقم يأكل عام
تأكلهُ روزنامة حمقاء
والإرث ضباب في الذاكرة
إلا الصنوف الماكرة مطر لا ينام
تختلّ الموازين بين شهيق و ضحى بريق
اذكر مذ كنت سنبلة
حين داهمني الأزرق غرقت في شبر دهشة
و الأن حين صرت شجرة
مدّني الأزرق بأفق الحنين
و العصافير تنام على سواعدي ملء حلمها و جدول تغريد
تلك الكانت تأكلني مذ كنت أميل حيث الريح تميل
اذكر مذ شهر ورد
والغيم يفضي أسراره للأرض الحنون
اغتسلت فراشات روحي بالعشق مرتين
توضأت بعطر الندى
و بكت مرتين
ومشت خفيفا خفيفا إلى حتفها
و أذكر مذ شهر ورد و بكاء
تغرغر الأريج بي
و تاه
يقول الشيب للمرآة
أنا نصف هزائمي
و النصف سقط بعيدا في المعارك
لم تسعف أطرافي لملمتها
و تقول المرآة
أنت نصف نجاتك
ما تبقى من سفنك و الأمتعة
بصيص الرجوع في حديث القمر
و أثر الحكايات في المحطات النائية
لكل وقت أذان و لكل داء ترياق
و دواء الوقت مسيرة الحب في عواصم الأوردة
يقول المُحب في غفلة عن السنين
الحب بكاء على أول الليل
يمسح تواريخ الألم
حجة لتسمية الأرق بالسهر
تميمية تحتل رؤى النبض
فيرى ما لا يُرى
ويشمّ بأطرافه حديث النرجس و التوليب
سفر على لحن النايات
تغريبة بحجم لوعة و تنهيد
وقطن فجر يمسح العالق عن سفح العيون
الحب نصف جنون و جنون
لقاء على تلة اللاممكن
بين ظل الأماني وشمس المتاح
وقت خارج الزمان ولكن تحسبه السنون
عام يسقط من كف القصيدة
و يسقط في مدارات العمر









