NYT: الروح المعنوية للدبلوماسيين الأمريكيين تدنت إلى مستوى قياسي غير مسبوق

يفيد دبلوماسيون أمريكيون محترفون بانخفاض حاد في الروح المعنوية لديهم وفقدانهم التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
تحدثت عن ذلك صحيفة نيويورك تايمز، ونقلت عن مسح اجتماعي جديد، بأن 98% من الموظفين في البعثات الخارجية الأمريكيين يرون أن الوضع ساء كثيرا بعد الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب.
وحذرت رابطة العاملين في الخدمة الخارجية الأمريكية (AFSA)، التي أعدّت التقرير، من أن “القدرة الدبلوماسية الأمريكية تتآكل من الداخل” وسط استقالات ذوي الخبرة ومغادرات طوعية. وقال جون دينكلمان، رئيس الرابطة: “الخدمة الخارجية في أزمة. وسيستمر الضرر لعقود”.
ووفقا للصحيفة، أفاد أكثر من 2100 دبلوماسي بأنهم يعملون في ظل ميزانيات مخفضة وزيادة في أعباء العمل عقب تخفيضات الإنفاق على السياسة الخارجية. ويعتقد 86% من المشاركين أن تحقيق أهداف السياسة الخارجية الأمريكية أصبح أكثر صعوبة، بينما أفاد 1% فقط بوجود تحسن.
وتؤكد مصادر تحدثت معها الصحيفة أن ما يزيد من حدة الاستياء الإحساس بفقدان القدرة على التأثير المهني: ففي عهد وزير الخارجية ماركو روبيو، كما يقولون، أصبحت الوزارة “أكثر تسييسا” وأقل تأثيرا في صنع القرار.
ويقول الدبلوماسيون إن آراءهم “غير مرحب بها”، خاصة إذا كانت لا تتفق مع موقف الرئيس ترامب. وخلال ذلك يتم، وفقا لمزاعم الصحيفة، استبعاد الوزارة من المفاوضات الرئيسية، بما في ذلك مهمات حل النزاعات الدولية، التي بات يتولاها بعض المقربين من ترامب – المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية الأمريكية مزاعم تضاؤل دور الدبلوماسيين المحترفين. وردا على استفسار الصحيفة حول هذا الموضوع، أفاد المكتب الصحفي للوزارة بأن وزير الخارجية ماركو روبيو يُقدّر الآراء المهنية لموظفي الوزارة ويعتبرهم جزءا أساسيا من عمل السياسة الخارجية.









