كتاب وشعراء

رسالةُ من بين الشوقٍ بقلمِ الكاتبةِ نور الهدىٰ الأبطح/فلسطين

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أيا حابسَ روحي معكَ في البعد، ويا قابضًا علىٰ قلبي كما لم يحسن أحدٌ قبضهُ قط، ويا من دموعي تنحدرُ من أعالي الجفونِ ليلاً شوقًا إليك… السّلام عليك.

أمّا بعد… ليجعلني اللهُ فداءًا لكَ، أدري أنّكَ متعبٌ حدَّ الهلاكِ يا قمري، أدري بأنَّ لياليكَ علىٰ شوقٍ تمضي، وحالي لا يقلُّ قدرًا عن حالك… أراكَ في وجوهِ الحاضرينَ سهوًا، وأسمعُ نبرتكَ في سردِ الكلام، قد ساقني الشَّوقُ أن أهلوسَ باسمكَ في غفواتي المتقطّعةِ… فهل سمعتها يا غيثَ روحي؟!
أنتظرُ اللقاءَ بكاملِ الألمِ والشّوقِ والإرهاق، وعلىٰ أحرٍ من الجمرِ أتوقُ لحضنكَ الذي يلملم شتاتَ روحي، وينسيني كلَّ مر…
لعلَّ في اللقاءِ شفاءٌ، أدعُ اللهَ لـ يروينا من عيونِ بعضنا.

أمّا عن هالة…
مازادَ أرقي أرقًا إلّا طيفها، تكادُ صرخاتها لا تفارقُ مسامعي، يتفطّرُ قلبي علىٰ حالِ أمها المسكينةِ، لم يكن لها سوىٰ هالةٍ وشابَّين… كيفَ للأبِ أن يرمي ابنتهُ للغريب في سنٍّ كهذهِ فقط خوفًا منَ العار!؟
أتعجبُ كيفَ يخلقُ اللهُ قلوبًا غلفًا كهذه، صحيحُ أن للفتاةِ مطلعًا آسرًا وجمالاً أخاذًا، لكنَّ أخلاقها لا توزنُ بالجبالِ يا غيث!، لا أدري كيفَ فرَّطَ بها والدها…
مازال الجهلُ يطمرُ عقولَ البعضِ، ويا أسفي علىٰ البعضِ كم يتألمُ بعدَ فعلته، تراهُ شاحبَ الوجهِ خائرَ القوىٰ بعدَ وفاتها، تلكَ الطفلةُ الوديعة التي ترمي الكلامَ لا تلقي لهُ بالاً، باتت في مرقدها ضحيةً لنفايات العقول…
ليسكنها اللهُ فسيحَ جناتهِ وليمدَّ أهلها صبرًا.

وختامًا: مازلتُ أحنُّ.

> `Haudy:)`
#نور_الهدىٰ_الأبطح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock