رسالة شوق” بقلم الكاتبة: فريال جمال العرامي. البلد: اليمن.

يابهجة الروح ونسمة الهواء العليل، ياحبي الأوحد ويا إنتصاري على الزمن، لقد إشتقت إليك كثيراً يامقلة عيناي، إنني على إنتظار منك أحر من الجمر، ففي كل يوم أراه ألف سنة لقد حلت بي لعنة الشوق العليل، فروحي باتت عليلة منذ غربتك، فقد فاض بي القلب حنيناً وآسى،
غيثي الحبيب، أعلم ماتقاسيه حال غربتك، فأنا أقرأ تعبك من خلال حروفك، أعلم أيضاً ان الحياة قاسيةٌ عليك في بُعدي كما هو حالي أعاني مرارة الأيام صبراً لعل الله يكتب لنا لقاءاً قريب، فحالي في بُعدك أسوأ من حالك، فأنا أصبحت هزيلة الروح طريحة الفراش، أُعاني آلالام الفراق وطيف الذكريات، أراك تحلق في سماء أحلامي فما أن تسارع نبضاتي رقصاً، وحينما أستيفظ أراه مجرد حلم زاراني وإختفى، فتعود لي أحزاني مجدداً،
أما عن حال هالة فما زال صرخاتخا في مسامعي حتى أنني لم أستطع محو أدمع أمها وهي تنهار باكية على إبنتها التي ما زالت في عمر الزهور، لقد قُتلت إثر طمع مال لأن يزوجها أبيها وهي مازالت تحت سن الزواج المعروف، ما بها الأبوة أصبحت لاتقام على النحو المُرضي للدين،
أين كان عقل أبيها؟
أين ضاع ضميره؟
أنا لا أعلم ياغيث سوى أنها راحت ضحية الزواج المبكر، المفترض بأنها تُكمل تعليمها لا أن تُنجب طفلها، إنني أكتب إليك بسيل من أدمعي على ماجرى،
أين ماتت ضمير الأبوة؟ وأين يُباع الضمير؟
وفي الختام أنا أحبك ياغيث، وأحتري رجوعك بفارغ من الصبر، وكثيراً من الشوق.









