كتاب وشعراء

رسالة كاتبة/ زينب كريج

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

________________________________
“ردٌّ على رسالةِ مَحبوبي ”

يا نوراً أضاءَ حياتي، وأغاثني،
الي من قلبي متيمٌ بهِ،
إلى من ينتظرِ القلبُ كلماتهُ ليتورَد،
وتنتظرُ العيونُ رؤيتها لتلمعَ بحبٍ وشوق،
تحية ملؤُها الشوقُ والحنينُ،

أما بعد؛

كيفَ أخبركَ يامحبوبي بأنَّ شوقي يضاعفُ شوقكَ،
وبأنهُ زادَ بعددِ نجومِ سماءِ ليلي الفارغ بدونكَ،
ويأبى أن يَنتهي، لفقدانهِ قمرهِ الذي ينيرُ ظلمتهُ،
يهيم بالذكرياتِ والحنينِ وألمِ الشوق،
الذي أصبحَ أكثر حرقةً واشتعالاً بهذا البعد وكأنهُ ناراً يأبَى رَمادها أن يخمد،
وكلُّ عروقِ هذا القلبِ تنبضُ بك،
تسهرُ العيون منتظرةً ليلاً يَجمعها بعيونِ مَعشوقها،
يناديكَ القلب هامساً بشوقهِ لك، ألم يصلكَ صوتهُ، يامحبوبي،؟
أعلم ياعزيزي كيف فرقتنا الغربة وزادت معناتنا،
أشعرُ بك وبعذابكَ وألمكَ من الفراقِ و الغربة المرة التي لا باركَ اللهُ فيها، وأدعوا لكَ الله بأن يكونَ عوناً لك، وأن يجمعنا بعدَ هذا البعدِ والمعاناة،
لعلَ أحضاننا تشفي الشوق وتريحنا من هذهِ المعاناة،
ولعلَ نار قلبي المشتاقِ تنطفئ،
حفظكَ اللهُ لي يا أغلى ما أملك،
وأنتظرُ بفارغِ الصبرِ والشوقِ قدوم ذلك اليوم، وكم أتمنى أن يكونَ قريباً.

لِأحدثك عن _هالة_:
هالة طفلةٌ صغيرة بريئة،
متفائلةٌ و شغوفةٌ بالحياةِ لديها أحلامٌ وآمالٌ كثيرة، تحبُ المرحَ واللعب، ضِحكتها ترد الروح، عيناهَا دَافئتان،
لا أدري كيف لأبٍ أن يطاوعهُ قلبهُ بالتفريطِ بأبنتهِ هكذا؟
ألم يفكر بمشاعرها ك طفلة لم تذقْ طعمَ الحياةِ بعد، وبما سيحلُّ بها ومامصيرها،!؟
تخلى عنها وكأنها ليست ابنتهِ!

كما وأنَّ هذهِ الظاهرة أصبحت شائعة كثيراً في مُجتمعا،
يزوجون الفتياتِ الصغار او بِالأصح لِنقول *الطفلات*،
_*مجتمعٌ جاهلٌ ومتخلف وعاداتٌ يجبُ أنْ تُلغى،*_
قتلوا طفولتهم وبدلَ أن يعيشوا حياتهم كأطفال يلعبون ويمرحون ويدرسونَ، دفنوهمْ في الحياةِ،
وجعلوهم كـَ سلعةِ تباعُ وتشترى، وسلبوا حقوقهم، وبرائتهم وطمأنينتهمْ،
أَطفؤهم، وجعلوا قلوبَهم مرتجفةً وخائفة،
لم يرحموا صغرَهم وضعفهم،
وكلفوهمْ بأشياءَ فوقَ طَاقتهم، ألا يعلمونَ أنهم فتياتٌ رقيقاتٌ لا يقونَ على التحملِ،
بأي حقٍّ يفعلوا هذا بهم؟!
وكلهم شركاءُ في هذهِ الجريمة، ليس هؤلاءِ فقط بل من كانَ يشاهدُ، وصمتَ ولم يفعل شيئاً،
أين إنسانيتكمْ؟،
ألم يشعرْ ويفكر أحداً منكم في هذهِ الطفلة؟
أم أنَّ لاضميرَ بداخلكمْ؟
أستيقظوا من هذهِ الغفلةَ تظنونَ بِأنكم تفعلونَ هذا لمصلحتهم لكن لا تعلمونَ بأنكمْ تقتلونهمْ،
_رفقاً بمنْ هم وصيةً من الرسولِ،_
للأسفِ ياعزيزي هُنالك الكثيرُ مثل هالة،
رحمها اللهُ وأبدلها خيراً من هذهِ الدنيا، وربطَ اللهُ على قلبِ والدتها بالصبر.
_____________________________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock