_بِقَلَمِ الحَنِينِ و عَبَقِ الشَّوْق ،/ “لِلْكَاتِبَة/ مَرْيَم حَمَادَة “

” يَا طَيْر أَشْوَاقِي رَفْرِفْ لِبُقْعَةِ حَبِيبِي المُغْتَرِبْ *غَيْث* ”
_ لَا أَجدُ كِلمَاتٍ تُعبِّرَ عَن جَوايَ تِجَاهك يَا مُتَيَّمي ، تَعجزُ أَنامِلي عَن كِتابَة بِضْعةِ كَلِماتٍ تَليقُ بِشَوقِي لَك فَأَنتَ الشَّوقُ وَ الهُيامُ الجَوى و الغَرامُ ، أيَا عَزِيزَ القَلبِ لَمْ أَجِدْ تحِيَّةً أَطْيبَ مِنْ تَحٍيةِ الإِسْلَامِ لأُلْقِيهَا عَلَيكَ مُهْجتِي ؛ فالسَّلام عَلَى فُؤادٍ يَنْبض بِدَخِلِي و هُو ليسَ بِمَقْرُبَتِي ، وَبَعد .
” مَا بَيْنَ شَوْقٍ وَ شَوْقِ يُوجَدُ إِسْمُك ، وَ مَا بَيْنَ وَجْدٍ وَ وَجِدٍ يَلُوحُ طَيْفُك ، وَ مَا بَيْنَ حَنِين وَ حَنِينٍ يَفُوحُ عَبَقُك ، وَ مَا بَيْنَ نَبْضَةٍ وَ قَرِينَتِها يَتَعَثَّرُ حُبُك ، تَتُوه كلِماتِي قٌبَيْل ذِْكْرِك وَ ذِكْرَاك ” .
لَقَدْ أُصِبْتُ بالإِسْتِهْجَانِ عِنْدَمَا سأَلتَنِي أَمَا إشْتَقْتِ لِي ؟! باللهِ أتَسْأَلُ الرُّوحَ عَن مَن يَسُكُنُهَا وَ أَنتَ السَاكِنُ وَ السَّكَنُ ، أَمَّا أَنَا فَأَتَأَجَّجُ شَوْقَا لَك ، لَا تَمُرُّ سُوَيْعَة إِلَّا و أَنْتَ بِها ، حَقَّا أضْحَتْ سِنُونِي عُجَاف بعْدَمَا كُنْتُ أَحْصِدَ حصَادًا كَحَصَادِ يُوسُف ، أَنَا مُنْهَكَةٌ بِدُونِك وَ بِرِيقُ أَيَّامِي صَارَ غمَامًا قَاتِمَ اللَّوْنِ مِنْ بعَدِك ، أَمَا آن أَوَان عَوْدَتِك ؟ .
أمَّا بالنِّسْبَةِ لحالةِ الطِّفْلَةِ “هَالَة” فَحَالَتُهَا تُدْمِي القَلْبَ ؛ فَكَمَا أخْبَرتُك مُسُبَقَا أََنَّ وَالِدهَا ذَاكَ الذِي لَا يْصْلُحُ أَنْ يُكْنَى بِالأُبُوَّةِ زَفَّهَا لرَجُلٍِ يَكْبُرُهَا بِأَعْوَامٍ عَدِيدَة لأَجْلِ المَالِ ، تَبًّا لِلْمَال!! و بَعْدَهَا بعدَّةِ أَشْهُرٍ أَصْبَحَت تِلْكَ الطِّفْلَة البَرِيئَةُ أُمًّا وَ بَعْدَ مُعَانَاةِ تِسْعَة أَشْهُرٍ وَافَتْهَا آلامُ الْمَخَاضِ وَ لَمْ تَتَحَمَّلْها بَرَائَتها فنَزفَت حتَّى مَاتَتْ ، وَ يَالَهَا من نِهَايَة مَأْسَاوِية أُمُّ مَا كَانَتْ بِيَدِهَا حِيلَة وَ فتَاة بِريئَة جُبِلَتْ عَلَى زَوَاجٍ وَاهٍ أَوْدَى بِحَيَاتِهَا … وَا أسَفَاهُ ، تَدَهْوَرْتْ مِن بَعْدِها حَالةُ وَالِدَتِها الصِحِّيَّة و خَسِرَ وَالِدَها الكَثِير لمُدَاوَاةِ وَالِدَتِهَا التِي لَمْ تَتَحَمَّل هَوْلَ الخَبَرِ وَ أَصْبَحَتْ عَائِلَتَهَا فِيِ حَالَةٍ يُرثَي لهَا للآنِ ، وَ السَّلَام .









