ثقافه وفنون

حسين ابراهيم ( جمالات كفته)

فنانون منسيون

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

وجع قلبي وأحبه وأموت”. جمالات كفتة…
في الزمن الجميل، عندما كانت السينما المصرية تظهر بأفكارها الجديدة وشخصياتها اللي تترك أثر، ظهر فنان مختلف اسمه حسين إبراهيم، والذى دخل القلوب سريعا بشخصية لا يمكن تنس جمالات كفتة.
حسين إبراهيم كان ممثل موهوب، لكن للأسف موهبته لم تاخذ فرصتها في أدوار البطولة التقليدية. فقرر يلفت الأنظار بطريقة غير مألوفة، وقال لنفسه: “لماذا لا؟ أجرب أعمل دور ست؟” ومن هنا خرج للنور دور جمالات كفتة في فيلم “الآنسة ماما” سنة 1950، مع محمد فوزي، إسماعيل ياسين، وصباح.
جمالات كفتة لم ست عادية لكن. كانت ست تتفجر بكوميديا من نوع خاص. تخيل واحدة ترتدى فستان ساتان لامع ومعطف فرو، وصوتها يشق القلب ضحك، وتغني أغنية “وجع قلبي وأحبه وأموت”. محمد فوزي في الفيلم كان فاكر انها صباح، وهذا كان بداية الكوميديا.
عندما اكتشف الحقيقة، سألها باستغراب:
“حضرتك جمالات كفتة؟”
فردت بكل ثقة وسخرية:
“وطرب يا فندم!”😁
ومن هنا، جمالات كفتة سرقت الأضواء، وضحكت الناس في صالة السينما لدرجة إنهم الم يصدقوا إن الشخصية لممثل رجل. حسين إبراهيم استغل النجاح ، وقرر يكمل في تقديم أدوار النساء لمدة 20 سنة كاملة!
لكنه للأسف واجه انتقادات كتير. بعض الناس قالوا إن موهبته محدودة وإنه يتوارى وراء الكوميديا. ورغم ذلك، كان حسين واثق في نفسه، ويعلم إنه يقدم نوعية فريدة في وقتها.
ظهر مرة كرجل في فيلم “مراتي نمرة 2″، لكن كشف إنه هو كان “الزوجة” في آخر الفيلم!
آخر أفلامه كان “خضرة والسندباد القبلي” ، وبعدها حسين إبراهيم اختفى فجأة، ولم يعرف عنه شىء، ولا تاريخ وفاته. لكنه ترك لنا إرث كوميدي لا يمكن ينس.😁انا لما عندما اسمعها اضحك حتى اسمها مضحك 😂
حسين إبراهيم كان مثال حي لفكرة إن النجاح يات احيانا من الشجاعة في التفكير العادى. وقد تقبل النقد بصدر رحب، واستمر في طريقه الذي آمن به. القصة تعلمنا إن الإنسان ليس ضرورى ان يكون مثل الاخرين كى
ينجح، وإن التفرد والشجاعة في تقديم شىء مختلف ممكن يجعل اسمك محفور في التاريخ، حتى لو سبحت ضد التيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock