رسالة إسرائيلية “غير عادية” إلى لبنان حول السلام في العام 2026

توجه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، برسالة إلى الشعب اللبناني حول السلام في عام 2026، فيما وصفه الإعلام العبري بـ”الرسالة غير العادية”.
وعبر مقطع فيديو لمنصة “THIS IS BEIRUT”، قال السفير يحيئيل ليتر مخاطبا اللبنانيين: “أنا سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة. أعيش هنا في واشنطن. أمثل إسرائيل أمام حكومة الولايات المتحدة وأمام شعبها. من المهم جدا بالنسبة لي أن أتواصل مع شعب لبنان وأخبركم أننا نرغب بشدة في السعي لتحقيق السلام معكم”.
وأكمل: “نريد أن نعيش معاً في سلام ووئام. ليس لدينا أي قضايا تتعلق بأراضيكم. قضايا تعنينا فقط بأمننا. وعندما نتعرض للتهديد، يجب علينا الرد لأنه بالطريقة نفسها التي تريدون أن تعيشوا بها بأمان، كذلك نحن. لذلك نحن نبحث عن سبل لمتابعة المحادثات. نحن نبحث عن سبل لمتابعة السلام. وفي الوقت نفسه، نتطلع إلى تأمين مواطنينا وبلدنا”، على حد تعبيره.
وأضاف ليتر: “ما أتخيله هو علاقة سلام ووئام. لا يوجد سبب يمنع تحقيق السلام بين إسرائيل ولبنان، وبين شعب لبنان وشعب إسرائيل. لدينا الكثير من القواسم المشتركة حقا..”، وفق قوله.
وبحسب السفير الإسرائيلي، فإن غالبية المواطنين اللبنانيين يرغبون – مثل الإسلام المعتدل – في العيش إلى جانب الغرب وليس محاربته، مردفا: “لقد سئموا من ذلك، ولذلك يجب علينا أن نتقدم”.
وتابع زاعما: “إذا كان هناك سلام ولدينا اتفاق حول الحدود، وهناك أكثر من خمس نقاط يجب مناقشتها، وجميعها قابلة للإدارة. إذا جلسنا وعملنا على حل هذا الأمر، فالنقاط الـ 13، النقاط الـ 17، النقاط الـ 19، هناك سلسلة كاملة من النقاط على طول الحدود التي لها تاريخ طويل.. هذه القضية لم تبدأ بالنقاط الخمس. لم نكن في وضع النقاط الخمس قبل عامين، صحيح؟ ولكن لأن الصواريخ كانت تنهال على مدنيينا، أعني، يرجى الفهم، كان علينا نقل 70 ألف شخص من منازلهم لمدة عام. كان هذا أمراً مؤلماً للغاية للبلد بأكمله بعد ما عشناه في 7 أكتوبر، عندما اضطر 70 ألف شخص آخرون إلى إخلاء منازلهم”.
وأردف: “لا نريد التصرف ضد لبنان. لا نريد إيذاء المدنيين. نريد التصرف ضد “حزب الل”ه، وضد أولئك الذين يطلقون الصواريخ ويهددون وجود دولتنا.. لا نريد أن يتم تهديد وجودنا من قبل أشخاص يعملون نيابة عن النظام في إيران ويتبنون أجندة دينية-سياسية هدفها القضاء على إسرائيل..”.
وأضاف في نداء مباشر آخر للمواطنين اللبنانيين: “دعونا نصلي أن يصبح العام المقبل، 2026، عام اتفاقيات إبراهيم 2.0، ونعيش جميعا في سلام ووئام”.
وجاءت كلمات ليتر بعد أيام قليلة من الاجتماع التاريخي في الناقورة، جنوب لبنان، بين ممثل عن مجلس الأمن القومي وممثل عن الحكومة في بيروت، والذي كشف عن المفاوضات الجارية بين البلدين لحل خلافاتهما، في ظل استعدادات إسرائيل لتصعيد محتمل مع “حزب الله”.








