كتاب وشعراء

سيّدتي التي لا تُشبهُ أحدًا …..بقلم عماد خالد رحمة _ برلين.

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

يا سيّدَتي والليلُ يُصغي للهوى
والقلبُ في محرابِ حسنكِ قد نوى
حُبّي عظيمٌ لا يليقُ به سوى
أنثى تسمو، في روحها معنى السَّما
تنسُجْ لأحلامي رداءً ناصعًا
وتزيّنُ الشوقَ الوفيَّ بما نما
صبـحٌ إذا مرَّتْ خطاكِ تهيّبتْ
أنفاسُهُ، واستأذن الفجرُ الضّمى
والريحُ إن سبقتْ خطاكِ فإنّها
تُهدي الرجولةَ فيكِ سرًّا مُبهما
أنتِ التي صيغتْ من الأضدادِ، من
تيهٍ جميلٍ في الأعالي قد سما
لا وجهَ يشبهُ وجهَكِ الفوّاحَ، لا
مرآةُ تعكسُ فيكِ روحًا مُلهَما
فتّشتُ بين الناسِ عنكِ فلم أجدْ
إلّا سناكِ على المحبّةِ محتما
أنتِ الشموسُ، وأين يُدركُ ضوءَها
زمنٌ تعرّى، أو حبيبٌ أنجفا؟!
لا تقبلي أن تُصبحي لحظاتِهم
أو أن تكوني رغوةً تُدني العمى
إمّا مَليكَةُ مهجتي وملاذُها
أو فالقُلوبُ تُغادرُ العشقَ العمى
إمّا غزوتِ الحزنَ في أعماقهِ
أو كان بُعدُكِ عن لهيبي أرفقا
يا من تُسرّجُ للحزينِ مشاعرًا
وتُقيمُ للأحلام في روحي حِمى
لا تختبري كبريائي إنّني
جمرٌ يثورُ إذا التوى دهري وما
يا من كتبتُ عن الجراحِ جميعَها
فوجدتُ معنى العمر فيكِ منظَّما
كلُّ النساءِ سطورُ دهرٍ عابرٍ
وحدكِ… كتابُ الروحِ دقّتهُ السما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock