زنزانة هواجسي…بقلم أبو حامد الأصبحي

صخرة صمّاء قلبك.
كانه جلمود..
و انا الشاعر الذي بين يديك..
اكتب و اكتب.
و أدعو القوافي على مائدة شعري.
اجلس و في يدي..
قلمي و دفتري..
و من حبر عيوني اكتب قصيدتي..
ارحب بإطلالة جهامتك..
التي لم تفارق حلمي..
نعم أراها في مخيلتي..
سأمضي !!
انا المغترب في مملكة انوثتك..
انا المنبوذ في باحة غرورك..
أخذت تأشيرة إقامتي منك..
حقاً سأمضي مع ذكرياتي..
سأمضي و معي تلك القصيدة..
التي رسمت ملامح لقاءك..
كان و ما زال..
هاجسي يرنو على عتبة بابك..
ذكرى مشلولة..
تتعثر و تارة تلقي بنفسها..
فوق ركام من الذكريات..
أبحث عن حلاوة همسك.
و كلماتك التي أغوتني..
و أخذتني لدوامة الجنون..
سأكفر الأن بقدسية حبك..
و أرتدًُ عن قواميس وجودك..
انزلي من مسرحك و إخجلي..
لقد لعبت دوراً بارزاّ في مسرحيتك…
سأمضي و اترك خلفي..
ديانة حبك..
و صومعتك و معبدك المزيف..
أيا هندوسية أحلامي..
حان الان موعد الرحيل..
أزج بلهفتي..
حكاية طريد ذكريات..
اطارد ظلي المهزوم..
اطارد أيامي اليائسة..
سامضي مع دربي الطويل..
اترك سرابك الّامع..
و تراحيبك المزيفة..
و كأني في عقاب محكمة وجدان..
و قاضيها سنين عجاف..
أمام وجوه أقاربي…
يتفرجون و يشمتون بي..
مكبل اليدين في زنزانة هواجسي..
و ظبابية قدري تحيط بي،،تداهمني..
يضيق صدري و أنفاسي..
ستفرد أجنحتها و تطير..
امنيتي و تحلق بعيدا عن..
مملكة احلامك..
التي احتلّت مشاعري..
و أخذتني لحدود الهذيان..









