شُ_رُ_و_دٌ…..بقلم نبيلة الوزّاني / المغرب

لَستُ كَما أُحِبُّ ؛
مُرهَقٌ قَلْبي
كَرضِيعَةٍ
باغتَها الفِصَالُ ..
أُفتّشُ عَنِّي
فِي كَوْمةٍ مِن الذّكرياتِ ؛
عنْ بَقايا ضَحْكةٍ
لَبِسَتْني ذاتَ حَياةٍ ،
أنا نُقْطةٌ
أَلْقَى بِها الوَقتُ
في الّلاوَقتْ
فَكيْفَ أُحَرِّرُني ؟ ..
–
لَستُ كَما أَشْتَهِي ؛
أنا مِن العالِقينَ
في شِبَاكِ المِلْحِ ،
لا شَاطئَ وَصلْتُ
ولا صِرتُ
مِنْ حُورِياتِ البَحرِ ،
الصَّدَى رُوحٌ
وَصدَى صَوْتي
… يَذُوبُ …
في المدَى الطَّويلْ ..
–
لَستُ كَما يَجبُ ؛
أنا الشَّاردةُ بَينَ الوُجودِ
والّلا وُجودْ
صُورَةٌ بِلوْنِ القَصبِ
تُطلُّ منَ الماضِي ،
المَاضِي وَجهٌ لِلّا حُضورْ ،
كُلّما نَاديْتُ ظِلّي
تَصنَّعَ الصَّممْ ،
كُلَّما تَوَدَّدْتُ إلى المَرايا
أَشاحتْ ضوءَها ..
أُسَابقُ يَدِي
نَحوَ فُسْتانيَ الأَجمَلِ
فيَخْتبِئُ في أَكْمَامِهِ ..
–
لَستُ كَما أَحلُمُ ؛
لا شَيءَ يُومِئُ بِشيءٍ
فَكيفَ أَلْتَقِينِي ؟ ..
العُزلةُ أَلَمٌ ؛
أَنْ تَكُونِي ذِكرَى
علَى رُفُوفِ الحَياةِ
أَلَمٌ ؛
أَنْ يَتقلَّصَ عُمرُكِ
في غُرفةٍ قَزَمَةٍ
أَلَمٌ ؛
الْأَكثرُ أَلَماً
أنْ تَتمرَّسِي علَى الأَلَمِ /
أَيّتُها الوَحْشةُ
لا تُنَبِّهِي البابَ ..
–
لَستُ على ما يُرامْ ؛
السَّقفُ
أَقْصرُ مِنْ قامَتي
_وتعِبَتِ الضَّمّاداتُ _؛
أكَدِّسُ حُلْمي في غِلافِهِ
حتّى لا تَشْربَهُ الرّيحُ
وأُلوِّنُ وَجْهيَ
بِمَساحيقِ الَّلامُبالاةِ
بَيْنما نَبْضِي
في وَجَعِهِ
تَسْبَحُ القُبَلُ ..









