كتاب وشعراء
على حافة الفجر…بقلم زيان معيلبي

أمضي…
والطريقُ يتهجّى خطوتي الأولى
يراقبُ رجفةَ صدري
كلما هزّتني ذاكرةٌ
لم تَخمد بعد
أمشي…
وعلى كتفي وشاحُ أمسٍ
لم يَبهتْ عطْرُه
وكلُّ ندبةٍ تُشرقُ في داخلي
كأنها نجمةٌ
تدلّ روحي على نفسها
يا حلمي المعلَّقَ
عند آخر عتبةٍ من ليلٍ طويل
لم تُغلِق أبوابُك
ولا انطفأت إشارتك
حين ابتعدتُ
ما زلتَ هناك…
تلوّحُ لي
كأن الزمنَ يدورُ لأجل عودتي
أصغي للطريق
ألمس صمتَه
وأمضي على شوكهِ
كمن يمشي فوق موسيقى
لا يسمعها أحدٌ
غير نبضه
أعرف…
أن الشوقَ لا يكذب
وأن القلبَ—إذا سمع نداءه—
يعثر دائمًا على الطريق
ولهذا
أمشي
وإن حفِيَتْ قدماي
فما ينتظرني في آخر الفجر
أدفأُ من كلِّ الوجع
وأقربُ إليّ
من أن يُنسى…!!









