كتاب وشعراء

قَالَتْ لَهُ….بقلم مريم أبو زيد

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أَنَا أَمِيرَةُ الشَّمْسِ، أَمْتَطِي صَهْوَةَ النُّورِ، وَأَجُوبُ أَرَاضِي الْأَمَلِ. فِي قَلْبِي الْمُشْرِقِ، يَحْتَرِقُ شَوْقِي لِلْحَيَاةِ، وَيَتَوَهَّجُ حُبِّي لِلْحُرِّيَةِ. سَأَرْفُضُ أَنْ أَسْمَحَ لِلظَّلَامِ أَنْ تَسِيطَرَ عَلَيَّ، وَسَأَخْتَارُ أَنْ أَكُونَ مُشْرِقَةً. سَأَجْعَلُ مِنْ كَلِمَاتِي شَمْسًا تَشْرُقُ، وَسَأَجْعَلُ مِنْ حَيَاتِي أُغْنِيَةً جَمِيلَةً. سَأَكُونُ قَوِيَّةً وَشُجَاعَةً، وَسَأَجْعَلُ مِنْ حَيَاتِي قِصَّةً لَا تُنْسَى. سَأَجْعَلُ مِنَ الْفَرَحِ مَأْتَمًا، وَسَأَجْعَلُ مِنَ الْوَجَعِ ذِكْرَى. سَأَكُونُ أَمِيرَةَ الشَّمْسِ، وَسَأَجْعَلُ مِنْ حَيَاتِي نُورًا يَشْرُقُ. سَأَجْعَلُ مِنْ رُؤْيَتِي وَاقِعًا، وَسَأَجْعَلُ مِنْ أَحْلَامِي حَقِيقَةً. سَأَكُونُ سَيِّدَةَ حَيَاتِي، وَسَأَجْعَلُ مِنْ قِصَّتِي قِصَّةً تُرْوَى. سَأَجُوبُ الْأَرَاضِي الْبَعِيدَةَ، وَسَأَكْتَشِفُ الْأَسْرَارَ الْخَفِيَّةَ. سَأَكُونُ نَجْمًا فِي السَّمَاءِ، وَسَأَجْعَلُ مِنْ حَيَاتِي أُغْنِيَةً لَا تَنْتَهِي. سَأَجْعَلُ مِنْ لَحَظَاتِي ذِكْرَيَاتٍ جَمِيلَةً، وَسَأَجْعَلُ مِنْ حَيَاتِي لَوْحَةً فَنِّيَّةً. سَأَكُونُ فَنَّانَةَ حَيَاتِي، وَسَأَجْعَلُ مِنْ قِصَّتِي قِصَّةً تُلْهِمُنِي. سَأَجْعَلُ مِنْ حَيَاتِي رِحْلَةً مُمْتِعَةً، وَسَأَجْعَلُ مِنْ قِصَّتِي قِصَّةً لَا تُنْسَى. سَأَكُونُ أَمِيرَةَ حَيَاتِي، وَسَأَجْعَلُ مِنْ حَيَاتِي قِصَّةً جَمِيلَةً.
قَالَ لَهَا
أَمْسِكِي بِمِقْوَدِ سَفِينَتِنَا، فَقَدْ أَفْرَدْنَا أَشْرِعَةَ الْحُلْمِ وَأَبْحَرْنَا نَحْوَ الْأُفُقِ الْلَامُتَنَاهِي، نُغَازِلُ الْمَسَافَةَ، نُلَاعِبُ أَجْنِحَةَ الْحَنِينِ، نُرَاقِبُ النَّوَارِسَ الثَّمِلَةَ، نُرَاقِصُ جُنُونَ الْإِحْسَاسِ عَلَى وَقْعِ النَّبْضِ، كَنَوَارِسَ ثَمِلَةٍ سُكْرَى. ثُمَّ نَرْتَمِي فَوْقَ سَرِيرٍ مِنْ يَاسَمِينٍ، بَعِيدًا حَيْثُ لَا أَحَدَ إِلَّا اتِّقَادَ جَمْرِ أَرْوَاحِنَا السَّاكِنَةِ مُنْذُ زَمَنٍ تَحْتَ رَمَادِ الْوَجَعِ وَظُلْمِ الْأَيَّامِ وَحِقْدِ الْحَاسِدِينَ وَجَشَعِ الطَّامِعِينَ… هُنَاكَ نَلْهُو كَمَا نَشَاءُ، نَحْيَا مَا نُؤْمِنُ بِهِ، نَسْتَرِدُّ الضَّحْكَةَ وَالْبَسْمَةَ، نُعِيدُ الْحَيَاةَ لِنَبْضٍ دَافِيءٍ خَجُولٍ احْتَفَظْنَا بِهِ رَغْمَ مَا حَلَّ بِنَا، لِلَحْظَةِ لِقَاءٍ وَعِنَاق…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock