غير مصنف
مسرح عبثي… بقلم: فاطمة عبد اللطيف

وأنت تقرأ ما يلونك به
كقفر الحظ وشح الحبّ
وهم يضعونك في قاع الكأس الفارغ
وهم يرمونك سهام العوز والعطش العاطفي..
وهم يلبسونك جميع أثامهم
ويقدّون قميص الزمن المتبقي على طاولة
الحياة..
وهم يقدِّمون لك بقيَّة المشاعر الباردة،
وصحناً من الحزن الفائر،
والقليل القليل من فتات الوقت..
وهم يُشعرونك بانعدام الوزن،
وهم يمزجون الأحمر بالكحلي،
والأبيض بالبنيّ،
والأصفر بالغلس الأسود،
فكيف سيكون الخارج
من هذه اللوحة،
وأنت البعيد القريب،
وأنت القمر الوليد،
وأنت الشاهد الوحيد
على حياة أولئك الشخوص
في مسرح عبثي تجمعُه
لعبةٌ واحدة..؟!
فاطمة عبد اللطيف
10/12/2025









