الي أدونيس…..بقلم عيد صالح

الي أدونيس
ربما لم يأت الوقت بعد
كي نجلس علي خيالنا المتعب
ونتبادل أنخاب الغربة والخواء
لا تحدثني عن نيويورك
ولا روما وبيروت
ولا الدمشقي الذي تاه
في الشانزليزيه
لم تكن التفاحة التي سقطت
في حجر نيوتن
ولا برج التجارة العالمي
ولا حامض الكبريتيك المركز
في إرث الحداثة البغيض
ناهيك عن ركام الغوطات
واقتلاع القلوب والأكباد
علي شرف الثورات المبتسرة
ليست غواية الكائن إذا
ولا الثابت والمتحول
ولا الشاعر الضليل
وحيث يغطي السناج
والمطر الأسود
وثقب الأوزون
واليورانيوم المنضب
وفوكوياما
ودريدا وباختين
المنطقة العمياء
وحيث يرقص الموت
علي ايقاع وحشي
لمصاصي الدماء
وأحفاد الهولوكست
قبل أن يسدل الستار
علي جرائم الحرب المنحطة الفاجرة