قلب وحذاء…..بقلم عبد الرازق الصغير

قلب وحذاء
لا عليك فقد فات الأوان
الساعة الآن العاشرة السابعة الخامسة الرابعة لا يهم
فات القطار او لم يفت
تلك المراة مرت على القبر ووضعت وردتها على كومة التراب
ام لم تفعل بعد
لم تبك بعد ثلاثون دقيقة وترحل
القط المعتاد ينتظر المراة السوداء السمينة
تفرغ له كيس الحليب في قاع دلو قديم
ليس هنا ربما دهسته سيارة او تبناه اي احد
او فقأ طفل ما عينيه وسلخ جلده
السماء ستنفرج
وستنزع المراة الثلاثينية كنزة الصوف الرمادية
والمساكات وسيسح شعرها المجعد شلالا
وتضحك وتضحك ويمر المساء
وينتهي الليل ويجيء صباحا آخر
برائحة هلاليات تخرج من الفرن
وبخار حليب جديد
لا عليك فقد فات الأوان
وسيفوت ويفوت ويفوت ويفوت
ونادرا ما تلتقي فرصتك الوجه للوجه
والله اعلم تستغلها وإلا تفوت
وتفوت وتفوت
ليس هناك صفصافة مقابل هذه النافذة
وتمثال وبائع حلوة الصوف