تلاشي… شعر: فاطمة الأحمد

ثمَّة شمس تصرخ ها هنا ضوئي الذي
بدأ يتلاشى،
وامرأة تضع آمالها
رهينة في صندوق الانتظار
تتزين بعقد الشعر
وزهرة الحياة تتبرعم في صمت
في هشيم خريف بائت
هل عدلاً ما حدث وما يحدث..
ولي منه نصيب في الأحزان،
وسقفك مازال يدلف سواداً
كلما سقط الليل بين شقوقه،
ويداك تتلمَّسان رطوبة التراب في القاع
وعيناك اعتادتا الظلمة كصديق بارد
سيئ العشرة
وحدهما يداك تتحرَّكان إلى الأعلى
تغمغمان في دعاء خافت
لا تترجمه سوى السماء
الطاحونة العمياء تقطع أوصال الوجود
والكون مازال خائفاً وفي أطرافه ارتعاش
والليل يبحث عن قمره الجميل الذي
ضاع ذات عاصفة
في الأديم المترامي في مدارات الفراغ
يا ليل ماذا دهاك حتى تعرض
سوادك للبيع…
كلونٍ نادرٍ للحنين في أسواق العاشقين؟
لماذا يا قلب نبضك مقطوع،
وبذرة الروح تشقّ التراب صعوداً
لتصبح أقحوانة تسطع شمسها
بين ظلال أعشاب ربيع قادم؟
لماذا في صوتك شكٌّ أيُّها العصفور
وقد ندهتَ بأعلى حنينك
بأنَّ الشتاءَ قد انتهى
وأنَّ لك عودةً أخرى
إلى عشِّكَ المنحوت بين أحضان شجرة؟
فاطمة الأحمد
اللوحة للفنانة المبدعة أسماء فيومي









