كتاب وشعراء
قبل الرحيل الأخير…بقلم زيان معيلبي

تغيب المرافئ…
ويغفو اسمك في صدري
كشمعةٍ أرهقها الانتظار
تتكسّر الجهات
حين أمرّ بقلبك
وتسقط الأمنيات
كأوراق خريفٍ
لم يعرف شجرةً تؤويه
أبقى أنا…
مدينةً بلا نوافذ
وطنًا يتعلّم الهزيمة
في أول شهقة شوق
وحيدًا
حين تسألني الأزمنة:
يا عاشقًا،
هل ما زال للغد ملامح؟
أبكي كثيرًا…
كي أوقظ الطريق
فتنهض الخطوات
من نوم الغياب
وتنحني المدن
على تعب الأرصفة
كأنها تعتذر
وأنا وحدي…
لا ظلّ يتبعني
غير ذكرياتٍ
تمشي أمامي
ولا تلتفت
لك أن تظهر
كما تشاء الريح
ولي أن أخلع الآن
ثقل هذا الهوى
الذي لم يجد اسمه
يا أنا…
الذي ذات مساء
كان يمسك الفرح
كغصنٍ أخضر
ويؤمن أن الحب
يبقى
ثم أفلت يده…
فاختارك الرحيل
وتركني
أجيد الوداع.









