مراراتك ياوطني…..بقلم فاروق سلوم

إملأ لي كاسَ مراراتك ياوطني
لوّن لي بالدمع ِ ثياب الحّــزَن ِ
و انهض بي من غيبِ خرافتنا
واجعلني فجرا للكانَِ ولم يكُن ِ
و سنسقي اليوم حقول هوىً
بنثيث الماء من المزن ِ
و أكشف لي سترَ خديعتنا
من زور التاريخ الى الكفن ِ
وابعد اعداء النهرين واعداء الخبز
واعداء الحبِّ واعداء الزمن ِ
ارق ٌ على طرف المخدةِ
وحده يمتد من ارق ٍ الى قلق ٍ قديم ٍعند حاشية الكتاب ْ
نأتِ الوجوهُ وغادرت افقَ المسرة نحو مفترق
يودع عنده بـــعضٌ لبعض ٍ حيث يفترق الصحاب ْ
مازال في قلبي هوى لحبيبتي
وحبيبتي غابت ولاخبرٌ واُغلقَ بيننا دربٌ وباب ْ
في الأوراق واللقى والذكريات
في اللحظات الحزينة لرحيل شاق ..
وفي الوداعات الصامتة وهي تسكت عن البوح
الوردة وحدها لاتكفي لحظة الفقد الأعمى
لتمنحك الحضور والبقاء والعاطفة
الوردة رمز عاجز ،
الوردة البغدادية كلمة وحيدة في الدفاتر الأولى
الوردة العراقية معجزة بلاد المياه
معجزة فتاة المياه وهي تخرج من عتمتها
لعشق شفيف يمر عميقا مثل جرح لايُنسى








