وكالة: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل توقيع اتفاقية تجارية مع ميركوسور

أفادت وكالة فرانس برس بأن حكومة فرنسا طلبت من الاتحاد الأوروبي تأجيل توقيع اتفاقية تجارية مع السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور).
ويشار إلى أن التصويت الحاسم في مجلس الاتحاد الأوروبي، على اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور سيتم يومي 18 و19 ديسمبر.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن اتفاقية ميركوسور والاتحاد الأوروبي ستُوقع في 20 ديسمبر.
ونقلت الوكالة عن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أن “فرنسا دعت دول الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور لتأجيل الاجتماع المقرر عقده في ديسمبر، قائلة إن الأمور لم تنضج بعد لشروط توقيع اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور”.
ونوهت الوكالة بأنه وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي، فإن المقترحات الأخيرة للمفوضية الأوروبية لا تفي بعد بمطالب فرنسا، التي أكدت مرة أخرى على ضرورة اعتماد أحكام “متطابقة” إلزامية وحماية مصالح المزارعين الأوروبيين في إطار الاتفاقية.
في نهاية الشهر الماضي، وافقت الجمعية الوطنية (مجلس النواب في برلمان فرنسا)، بالإجماع على قرار يدعو الحكومة إلى عرقلة اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور.
في مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل، أبدى ماكرون موافقته على فكرة اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور، رغم تأكيده المتكرر للمزارعين سابقا معارضته لها. وفي كلمته أمام احتجاجات المزارعين في تولوز في 12 نوفمبر، صرّح ماكرون بأن فرنسا لن تدعم الاتفاقية بصيغتها الحالية.
وفي سبتمبر الماضي، اقترحت المفوضية الأوروبية على مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الموافقة على الاتفاق مع ميركوسور والمكسيك، على الرغم من الاحتجاجات التي يبديها عدد من البلدان والمنظمات الأوروبية ذات الصلة.
في عام 2024، اجتاحت موجة من الاحتجاجات الجماعية دول الاتحاد الأوروبي، التي قام بها المزارعون ضد اتفاقية التجارة الحرة مع ميركوسور.
المصدر: نوفوستي









