كتاب وشعراء

علىٰ بابِ اللقاء.. شعر : أ. سما سامي بغدادي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

علىٰ بابِ اللقاء

يا من تهامسَ سرُّ حبِّك في دمي
يجلو هواك همومَ قلبي المغرمِ

يا من زرعتَ بدربِ روحي زهرةً
تسقي الوفاءَ بعطرها المتبرعِمِ

ما زلتُ أنتظرُ اللقاءَ كأنّهُ
فجر يطل بنورِه المتوسم ِ   

أحصي الثواني علَّ بابكَ يفتحُ
فالوقتُ دونك مثل ليلٍ معتم

وألوذُ بالذكرى إذا طال النوى
أنفاسُ روحي كالمساءِ المظلمِ

أرنو إليكَ وفي يديَّ رسائلٌ
سُكبَ الحنينُ حروفَها بتنغم ِ

ما خنتُ عهدَكَ يا ضياءَ ملامحي
فالشوقُ عندي خالدٌ لم يُهزَمِ

حتى إذا جاء اللقاءُ تأوّهتْ
روحي، وعاد العمرُ عندك يرتمي

إنّي انتظرتك والوفاءُ مؤازري
والنبضُ خطَّ حكايةَ القلبِ الظمي

يحيا فؤادي للَّقاءِ ويرتجي
ما غاب ذكرك يا جميل المبسم

حتى بدا للعين طيفك ساحراً
هطلتْ عليَّ رياحُ شوقٍ مُبهمِ

وأسيرُ نحوك والهدوء يحفُّني
تتبارك السكنات بين تبسمِي

أستلُّ من نورِ اللقاء بشارةً
أنَّ الوصالَ حقيقةٌ يا ملهمي

وأراكَ حين تغيبُ عني حاضِرًا
في الروحِ… في نبضي… كظلّ المغرم

علّمتَ قلبي في الغرام طهارةً
يمشي بها نحو الكمال وأنتمي

ما عادَ شوقي يبتغي إلاّ الرضا
والقربُ منك عمادةً لم تُحسَمِ

هذي الرسائلُ من فؤادٍ مغرمٍ
تمضي إليكَ بلهفةِ المستسلمِ

يا من يُشادُ بشخصك المتفردِ ِ
ماخاب قلب هام فيك مسلّم ِ

خذني إليكَ، فإنّ حبَّكَ منزلٌ
يمشي إليه القلبُ دونَ تكلمِ

أ. سما سامي بغدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock