لا تَـعْـتَـبـي ……بقلم محاسن سبع العرب

لا تَـعْـتَـبـي ..
فالشوق يُـفْـنِـيـهِ العـتـبْ
النارُ تأكُـلُ – من بلاهَـتِـها – الحطـبْ
لا تَـعْـتَـبـي ..
فالـحُبُّ أن آتِـي وأن أرحل
أن أحْـنُـو وأن أقـسـو
هَـذِي طبـائـعُ مَـنْ يُـحِـبْ
الحُـبُّ أن أجثو على عتباتِ قلـبِـكِ أنْـتَـحِـبْ
أو أن أغـيـبَ لألـفِ عَـامٍ
ثم آتي طالباً حقي – كطفلٍ – في شغبْ
الحُـبُّ أن نُـلـغِـي خَـيَـارَ العـقـلِ
و التفكيرِ
و الأعذارِ
أو ( قُـلْ لِـي السّبِبْ )
أن لا نَـدُسَّ الـسُّـمَّ في عسلِ اللقاءِ المُـرْتَـقَـبْ
لا تبحثي يوماً عن الـقُـبُـلاتِ في وجهي
فَـحُـبّـكِ ما نَـضَـبْ
لا تركُـضي خلفَ العطورِ على ملاءات السرير
فعطرُ عِـشْـقِـكِ ما انْـسَـكَـبْ
لا تَـعْـتَـبـي ..
إني جريحُ الأمسِ جرحي لم يَـطِـبْ
إني أنا المصلوبُ بين سوادِ عينكِ و الهَـدَبْ
لكنني رجلٌ مِـزاجيٌ و أنفاسي تفورُ و تَـضْـطَـرِبْ
فوضى حياتي كُـلُّــها
فَـرَتـِّــبـي فَـوْضايَ يا أنثى الـلّـهَـبْ









