“عدده الذري 51”.. الصين تسجن 27 شخصا بتهمة تهريب معدن نادر

قضت محكمة جنوبي الصين، الأربعاء، بسجن 27 شخصا بسبب انتهاك قواعد ضبط التصدير عن طريق تهريب معدن الأنتيمون النادر خارج البلاد.
وأدانت محكمة شنتشين الشعبية المجموعة بتهم تصدير قوالب الأنتيمون بشكل غير شرعي.
وقضت المحكمة بسجن رجل تم تحديد هويته بأنه زعيم العصابة لمدة 12 عاما وتغريمه مليون يوان (142 ألف دولار).
وصدرت أحكام بالسجن ضد المتهمين الآخرين تتراوح بين أربعة أشهر وخمس سنوات.
ووجهت للمجموعة تهمة التصرف في 166 طنا من الأنتيمون بين فبراير ومارس من العام 2025، عن طريق العمل مع من تم وصفهم “بعصابات تهريب أجنبية” لم يتم تحديدها، وصادرت سلطات الجمارك الصينية 96 طنا من المادة.
وقضت المحكمة بأن المتهمين انتهكوا القواعد المتعلقة بالبضائع مزدوجة الاستخدام، التي يمكن استخدامها للأغراض السلمية والعسكرية على حد سواء.
الأنتيمون أو الإثمد
والأنتيمون هو فلز (عنصر كيميائي يتميز بالبريق المعدني) معروف بمقاومته للتآكل وخصائصه المثبطة للهب واستخدامه في السبائك والبطاريات وتطبيقات أشباه الموصلات، مما يجعله ضروريا في مختلف المجالات الصناعية والتكنولوجية.
والأنتيمون موجود في الطبيعة ومعروف منذ القدم، وعرف هذا العنصر الذي يبلغ عدده الذري 51، بخصائصه الفريدة وتطبيقاته المتنوعة.
ويوجد الأنتيمون في أشكال معدنية مختلفة، وأكثرها شيوعا هو الستبنيت.
والخصائص الكيميائية للأنتيمون مثيرة للاهتمام مثل مظهره الفيزيائي، ويعرف هذا العنصر بحالات الأكسدة المتعددة التي تؤثر على تفاعليته وأنواع المركبات التي يكوّنها.
وفي العديد من التفاعلات الكيميائية، يمكن أن يعمل الأنتيمون كعامل مؤكسد ومختزل في آن واحد، وهذا التنوع هو أساس العديد من العمليات الصناعية، بما في ذلك إنتاج مثبطات اللهب والسبائك المختلفة.
يتفاعل الأنتيمون مع الأحماض والقواعد وحتى بعض اللافلزات في ظروف معينة، ويشكل مركبات بين الفلزات عند خلطه مع معادن مثل الرصاص، مما يعزز متانة وأداء المادة الناتجة.
وتكتسب هذه التفاعلات أهمية بالغة في فهم خواصه الكيميائية وكيفية تسخيرها في عمليات التصنيع المختلفة.
وتسمح الطبيعة المتوقعة لهذه التفاعلات للعلماء بمعالجة الأنتيمون لتطبيقات مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الاستخدامات الصناعية، ما يضمن تحسين خواصه الكيميائية للاستخدام الصناعي.
ويجد الأنتيمون مكانه في العديد من الاستخدامات الشائعة في مختلف الصناعات، وأحد أكثر التطبيقات المعروفة على نطاق واسع هو إنتاج مثبطات اللهب. ونظرا لثباته وقدرته على الحد من انتشار الحريق، يضاف ثالث أكسيد الأنتيمون إلى البلاستيك والمنسوجات ومنتجات المطاط.
وبصرف النظر عن مثبطات اللهب، يعد الأنتيمون مكونا مهما في إنتاج السبائك، وعند دمجه مع الرصاص فإنه يشكل سبائك صلبة تستخدم في شبكات البطاريات والذخيرة وتغليف الكابلات.
كما أن خصائصه الفريدة من نوعها تجعله ذا قيمة في صناعة أشباه الموصلات، حيث تستخدم المركبات القائمة على الأنتيمون في تصنيع كاشفات الأشعة تحت الحمراء والصمامات الثنائية.









