كتاب وشعراء
لأجلها أكتب…بقلم سعيد زعلوك

أكتبُ بالعربيّةِ
حين يخذلني الكلامُ
وتضيقُ بي الجهات،
فتفتحُ لي الجملةُ بابًا
وأدخلُ
خفيفَ الوجع.
هي لا تُواسي فقط،
بل تُعيد ترتيب القلب،
تسمّي الخسارةَ كي لا تتوحّش،
وتضعُ الحزنَ
في كفّ المعنى
فيهدأ.
في العربيّة
لا يعود الماضي حنينًا أعمى،
بل ذاكرةً تعرف متى تقترب
ومتى تصمت،
تُخرجُ من الصمتِ موسيقى،
ومن التعبِ
معنى يصلح للحياة.
إذا قالتِ الفرح
قالته بوقار،
وإذا اقتربت من الكسر
شدّت الجملةُ ظهره
كي لا يسقط.
هي لغةٌ
تمشي معي بلا ضجيج،
تعلّمني أن أكون واضحًا
دون قسوة،
وعميقًا
دون ادّعاء.
أكتبُ بها
لأنّها حين تنتهي الجمل
تبدأ الحقيقة،
وحين أغيب
تُنقذني من نفسي
وتُعيدني
اسمًا… وصوتًا… وأثرًا.









