نشيد الصمت… بقلم طيغة تركية

نرى الحقَّ يُصلَبُ في دمعنا
ونحن نصفق يحيا الوجودُ
ونحصي الضحايا بصمت عميق
ونجمع نزفًا ليمضي الحشودُ
أثرنا السلام مع كل جهلٍ
وهان اليقين بكسر القيودُ
نبيع الضميرَ بسعرِ الحروفِ
ونحن نغني نشيدَ الخلودِ
نمشي على ظلمنا كالنيامِ
ونختم مأستنا بالعقودِ
نقيم لأنفسنا عرس صمت
وفي كل درب بنينا العهودِ
رضينا بداك المكانَ عبيدًا
فصار النفاقُ قناعَ الأسودِ
إذا صاح مظلومُنا أين أهلي
أجبناه عند قيامِ الجدودِ
نؤجل وجعه باسم التأني
ونلبسه من ثيابِ الرقودِ
فنحفظ للعدل آياتِ صدقٍ
ونتلوها عند حضورِ الشهودِ
فما قيمة النطق دون جميلٍ
وما صدق عدلٍ إذا ما يسودِ
نخشى العواقب يوم الحسابِ
نخشى السقوط بعمقِ السدودِ
ولا نخشى إن جاء يومًا سؤالٌ
لماذا أطلتم نصوص البنودِ
تزلزل عرشَ الطغاة فقامتْ
سيوف السلامِ بوجه القيودِ
فلا الله يرضيه صمتُ الجبانِ
ولا الحر يرضيه طعنُ المقودِ
فهذا صراخٌ إلى صدرِ ليل
وليس لرسمه فوقَ الخدودِ
ليعرفوا أن الحياةَ دروسٌا
وأن الوقوف عليها جحودٌ
وأن مع كل حلمٍ نضالٌ
وأن لكل اختيارٍ ردودٌ









