تقاسيم الجبين …بقلم طيغة تركية

أيا بنت البوادي والسرايا
عشقتك والهوى أصل الحكايا

فداك الأحمر القاني شعوري
تناثر لونه فوق سمايا

غرامك انت ما شهدته روح
ولا نطقت حقيقته سوايا

إذا مر النسيم إلى جواري
أراك القلب تنبض في خفايا

وفي أخلاقك الدنيا تباهت
فقام الحسن يمشي في خطايا

وما مثلكِ على الأيام يحكى
وما مثلك تجلى في منايا

إذا لاح الصباح تزيد ودي
وتحي العمر لحنا في النوايا

وعند الليل تسقط في اشتياقي
وتعيد الدمع لحنا من شجايا

أيا من كسوت الروح عطفا
وصنت الحلم في أسمى السجايا

أراك الرمز في لغتي وهمسي
وفي صوتي كأسرار الهدايا

كأنك نجم يحاصرك فضائي
فتهدي الليل يمطرني العطايا

ومثل العشق يقرأني عيونا
ومثل الريح يعبث في البقايا

وفي خدك شيء من جنوني
تقاسمني الطفولة في الصبايا

وفي شفتيك يغرق كل بحري
ويسكن موجك طيفي ونايا

وفي صوتك خيوط من حرير
تشد القلب من أعلى الثنايا

رموز الحب تسكن كل قرب
وتفتح قصرها وسط الحشايا

فإن مر الزمان بدون وصلك
غدوت الريم في غيم ربايا

وفيك الوصف تاه من جمال
كمن يفسر كل أفكاري بمايا

وجبت الدهر أبحث عن شبيه
فما وجد الفؤاد غيرك في أنايا

أيا أسطورة في العشق تنمو
تزيد الطيب في كل الرؤايا

رأيتك يومها وطن ونفس
كأن الدرب شعشع بالعطايا

إذا جد الهوى فينا استفاقت
حكايات الغرام من المنايا

فأنت الروح في عمق قصيدي
وتاج يلمع في ركن الزوايا

وسحر العاشقين يلف دربي
كأن العهد يكتبنا وصايا

فلو أبصر الشعراء وجهك
لنادوا على الأبيات من ألف ليايا

وليلى لو رأت عيناك قالت
هواك يفوق عشقي واحتوايا

وقيس لو دنا بالقرب منك
لقال القلب لم يكف ارتوايا

وإن جاء ملوك الحب صفا
لما بلغوا احتراقي ولا هوايا

فحبي فيك أسطورة ستبقى
تفوق العشق في كل المزايا