روبيو: عدم نزع سلاح حماس يعني عدم وجود سلام

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن استمرار حركة حماس في الاحتفاظ بقدرة تهديد أو مهاجمة إسرائيل يعني استحالة تحقيق سلام دائم، مشيرا إلى جهود لتشكيل قوة استقرار دولية في غزة.
وردا على سؤال حول احتمال احتفاظ حماس بالأسلحة الخفيفة، قال روبيو: “إذا استطاعت حماس تهديد إسرائيل أو مهاجمتها، فلن يكون هناك سلام. إذا أطلقت حماس صواريخ أو شنت هجوما آخر مثل هجوم 7 أكتوبر خلال عامين، فلن يكون هناك سلام”.
وأضاف: “لا يمكن إقناع أي شخص بالاستثمار في غزة إذا كان يعتقد أن حربا أخرى ستندلع خلال عامين أو ثلاثة. من سيستثمر في بناء مكان سيدمر مجددا في حرب؟”.
من جهة أخرى، أعرب روبيو عن ثقته في “مشاركة العديد من الدول في قوة الاستقرار الدولية في غزة”، وأوضح أن جميع الدول التي تجري واشنطن معها مناقشات حول إرسال قوات “ترغب في معرفة طبيعة هذه المهام”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تسعى “للمضي قدما” بتزويدها بالإجابات المطلوبة.
وحدد روبيو الخطوات التالية في العملية، قائلا: “الخطوة التالية ستكون الإعلان عن مجلس السلام، ثم سنعلن عن القوة الدولية”.
في غضون ذلك، تتزايد التحذيرات من تبعات سياسية خطيرة قد تترتب على مشاركة السلطة الفلسطينية في ما يُعرف بـ”مجلس السلام” لإدارة قطاع غزة، في ظل مؤشرات على شروط أمريكية إسرائيلية تمس جوهر القرار الفلسطيني واستقلاليته.
ويأتي ذلك في أعقاب اعتماد مجلس الأمن الدولي، في نوفمبر الماضي، قرارا أمريكيا يفتح الباب أمام إنشاء آلية دولية انتقالية لإدارة غزة، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على القطاع.
ويرى محللون أن الخطة الأمريكية تفتقر لأي أفق سياسي واضح. ويربط خبراء بين هذا المسار وبين ضغوط سياسية متزايدة تمارس على السلطة، وسط مخاوف من تحويل دورها في غزة إلى دور إداري محدود، يخضع لإرادة خارجية.
وبحسب القرار، تدار غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية، تعمل تحت إشراف “مجلس سلام” تنفيذي، يقوده ترامب، وذلك وفق خطته التي أعلنها لوقف إطلاق النار وتتكون من 20 بندا، ودخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.









