قوس و متّكأ…بقلم هادية السالمي

تحضرني والشمس تمضي نحو مرفئها
أغنية على شفاه الموج مسبحها
و غيمة في كفّها ملح و أشرعة نار بعضها صدئ
تخبز أجنحةٓ نحلة قناديلٓ لطفلة ترافقها
تقول : غابات السماء ، بعضها ما فيه مختبأ
و أنتِ لليقطين فيؤه و بلسمه
فهل على قوسكِ ، يا غزّة، متّكأ ؟
هذه أقراطي تضجّ بجدائلي و تهجرها
تحلم بالإعصار و البلّوطة الّتي تحدّثها
عن ثٓوٓران الرّمل و الجبل
و غرق الثّوْرٓيْن في الوحل
تحضرني و الشمس تمضي نحو مرفئها
أسئلة في جسد الماء مواطنها
أسئلة في عنق الحسّون وشمتُها
لا شجر اللوز يهدهدها
و لا غصون التوت تُبهجُها
تطوف من زرع إلى زرع و لا زرع يدثّرها
تجول من باب إلى باب و لا باب يعطّرها
تمضي إلى الصحراء ، وجهتها
كأنّما تفرّ من ليل يطوّقها
إلى سماء تستدرّ الخيلُ قبضٓتٓها
يحضرني و الشمس تمضي نحو مرفئها
قميص يوسف الّذي
رسم في الجبّ مِسٓلّٓتٓه
و وهب الذّئبٓ وسامتٓه
يحضرني و الشمس تمضي نحو مرفئها
وجهٌ لهند يٓزْمٓجِرُّ الرّعد فيه و يُطوِّفه
بين صفير و هدير قد هواه النهر و أهدره…









