منوعات و مجتمع

في بَيْتنا كائن .. ….بقلم كنزي يونس

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

“صوت المنبه”… هااا ” تثاؤب” صباح الخخ… قاطعني “صوت صارخ” أميييي ضربتني عندما حاولت اللعب معها لما تكرهنييي؟ ” قالها وهو ينظر لي بنظرة شيطانية ” … مهلا .. مهلا أنا لم أتحرك قط !.. ” نفس النظرة الشيطانية مع ابتسامة زادتني رعبا، ثم بكاء.. بل الكثير من البكاء” وهذه .. هي  أهدأ لحظات حياتي من حين أصبح في بيتنا كائن.. أأأقصد أخي الصغير اللطيف الهادئ.. أستغفر الله العظيم على هذا الكذب …

أيمكنني أن أقول صباح الخير الآن؟!.. حسنا.. صباح الخير، كان يا مكان وبلا مقدمات يوم ولادة أخي الصصغييير كما قلنا.. كنت سأموت شوقا لرؤية هذا الكائن الذي لم أكن أعلم هويته.. ولا الآن أعرف فصيلته صدقوني… 
كنت قد زيّنت البيت وحضرت كل شيء لاستقباله، ولحظة وصولهم كان كالملا.. ولم أكد أكمل الكلمة حتى بدأ بصراخ هستيري ما يقال عنه بكاء ولكنه أشبه بزئير ١٠ أسود في آنٍ واحد ولا أريد أن أطيل هنا؛ لأني لا أطيق أن أتذكر هذه اللحظة، وأخيرا بعد أن مرت السنوات الأولى… بكثير من الحوادث والأذى.. ظننتم أني سأقول لكم أخيرا انتهت قصتي معه نهاية سعيدة لأنه تحول فجأة إلى ملاك بريء صح؟ .. لا.. لم يكف ولو للحظة عن الصراخ وإقحامي معه في المشاكل بسبب وبلا سبب كدت أُجن، فأنا مسؤولة عنه وهو عنيد ويدّعي المعرفة دائما، ولا يعلم أنني أحبه وأخاف عليه، ولا أقصد إزعاجه.. بل هو من يقصد إزعاجي له حقا عقلية إجرامية .. يتفنن في إلحاق الأذى بي، وبالنسبة لمقالبه فهو مشروع ‘رامز جلال’ صغير.. ناهيك عن كل لحظات حياتي التي تضيع هدرا، وأصدقائي الذين أصبحوا يعتذرون عن القدوم بسبب عروضه البهلوانية وخفة دمه القاتلة، لكني لن أظلمه.. فعلا ينتظر كالولد الشطور إلى أن أنهي واجباتي، ثم يهجم هجمته الساحقة ويقضي عليّ وعلى علاقتي مع مدرسيني.. لم يعد أحد يصدق أن أخي حقا هو من أكل واجباتي ليست القطة أو الكلب، لقد تم القضاء عليّ أغيثوني ( أو في قول آخر الحقونيييي هيوقّع المكتبة عليااااا) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock