علوم وتكنولوجيا

عالم روسي: انعكاس الأقطاب المغناطيسية للأرض عملية طبيعية تستغرق آلاف السنين

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أفاد الدكتور ألكسندر باسينكو من معهد شميدت لفيزياء الأرض التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن عملية انعكاس القطبين المغناطيسيين للأرض قد تستغرق عدة آلاف من السنين.
ويشير إلى أن الفترة التي تستغرقها عملية الانعكاس نفسها قصيرة نسبيا، أول بضعة آلاف من السنين، لكن الفترة الأطول تمتد من انخفاض قوة المجال المغناطيسي إلى استعادته الكامل، وقد تتراوح بين 25 ألفا و40 ألف سنة.

ويعتبر اتساع نطاق شذوذ جنوب المحيط الأطلسي أحد المؤشرات المحتملة لانعكاس القطب الوشيك، إذ يشكل هذا المجال المغناطيسي الضعيف خطرا على الأقمار الصناعية والمعدات الحساسة، ما يضطر المهندسين أحيانا لتعديل أنظمة التشغيل أو إيقاف المعدات مؤقتا حتى مغادرة المنطقة.
ويطمئن باسينكو إلى أن هذا الانعكاس لن يشكل عواقب كارثية على البشر، مستشهدا بسجل المغناطيسية الأرضية الذي يظهر أن البشرية والمحيط الحيوي قد شهدوا أحداثا مماثلة في الماضي، مثل حدث لاشامب المغناطيسي قبل حوالي 41 ألف عام، عندما انخفضت قوة المجال المغناطيسي إلى 10% من مستواه الحالي، ومع ذلك نجت الكائنات الحية دون أضرار كبيرة.

ويشير العالم إلى أن قوة المجال المغناطيسي للأرض تتناقص بالفعل، لكن وتيرة هذا التناقص ليست حرجة، ولا يتوقع حدوث تغييرات جذرية في السنوات المقبلة، مؤكدا: “لن نستيقظ بعد عام أو عامين لنجد الأقطاب معكوسة.”
وتجدر الإشارة إلى أن انعكاس الأقطاب المغناطيسية هو عملية يتبادل فيها القطبان الشمالي والجنوبي مواقعهما، وقد حدثت هذه الظاهرة عدة مرات خلال العشرين مليون سنة الماضية بمعدل كل 200-300 ألف سنة، وكان آخر انعكاس قبل حوالي 780 ألف سنة. ويصحب الانعكاس انخفاض في قوة المجال المغناطيسي، مما يقلل حماية الأرض من الرياح الشمسية والإشعاع الكوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock