كتاب وشعراء
ذات يوم…..بقلم مكي الغانمي

ذات يوم كنا هناك.. ثم إفترقنا
.
” عيدُ ميلادٍ مَجيد ”
كانتْ الأعيادُ غبطةً تَتوالى
تُلقي في حقولِنا.. في ربوعِنا
في قلوبِنا..
وأرواحِنا الجَمالا
ثم صارتْ..
تَختالُ في ليالي المُترفينَ..
كبائعاتِ الهَوى
تَقطنُ في قصورِ العابثينَ..
كما تشاءُ..
وتهجرُ المُعوزينَ والأيتامَ والثَكالى
كأنَ أيامَ العَذابِ قَدْ تَسَمّرتْ..
وغَدتْ لا تَودُ إرتِحالا
ويَبقى هُتافُ الغافلينَ..
كَشهودِ زُورٍ
تَحَدثَ زَيدٌ.. وجادَلَ عَمروٌ..
فَقالا
وما حَصَدنا قُروناً سوى الجِدالا
تَموتُ الشعوبُ من قَهرِها..
في كُلِ يومٍ
وما ماتَ ظالمٌ مِنهمُ ..
قاصرَ عُمرٍ أو استَقالا ..!!
كَم إشتَهيتُ إرتداءَ عِقالَ قَوّمي
أو عِمامةً كانتْ مِثالا
ولَمّا خَبِرتُهم..
نَبذتُ العِمامةَ والعِقالا
مكي الغانم









