قرار المسعود يكتب :الجانب الخفي للفريق الوطني لكرة القدم -الجزء 2-

كنت قد تكلمت على هذا الموضوع في الجزء الاول عند ما اخفق الفريق في التأهل لكأس العالم 2018 و 2022 و اريد مرة ثانية اضافة بعض التأكيدات و العوامل التي اراها مكملة و لم تأخذ في الحسبان و لها تأثيراتها على مردود الفريق. و من بين التأكيدات:
1)عدم انسجام الفريق و التعود على اللعب جماعيا وهو ما عانى منه كل المدربين بعد استقالة رابح سعدان و كان مخطئا في استقالته. و سيستمر هذا الخلل ما لم يدرس و يأخذ بجدية تامة.
2) لم توضع خطة و لم يفكر فيها بالنسبة لإقحام اللاعبين الذين عاشوا و يعيشون تماما خارج الوطن و كيفية انغماسهم في المحيط الوطني و تعود عليه.
3) عدم تحضير اللاعبين نفسيا مع الواقع الجزائري و كل ما في الامر الطلب من اللعبين تنفيذ خطة المدرب بإمكانيات اللعب المحترف.
و من بين العوامل التي لا تساعد على المردود الجيد للفريق و تجعل هؤلاء اللاعبين المحترفين يحسون بمركب نقص و عدم التحرر النفسي لكي يبدعوا و كأنهم يحملون وزن بسيكولوجي ثقيل اثناء المقابلة و هذا راجع الى :
1)سلوك المحيط العام اثناء وجودهم هنا و اثناء المقابلة
2)تعامل المناصرون معهم
3)اعطائهم الحق الإعلامي حسب وضعياتهم في المحيط الجزائري
ربما يعتبر هذا التصور خارج على ما تقتاضيه كرة القدم و تقنياتها عند البعض لكن لو يتأمل كل مختص يجد ان هذا له وزنه على الفريق و في كل مرة يثقل من كاهله. و في نهاية كل مباراة رسمية او غير رسمية نتكلم الا على خطة المدرب فقط و لا نتكلم على العوامل الاخرى التي تساعد الخطة.
الكثير منا يأمل ان يكون فريقنا حتى كالفرق الأوربية بدون الحسبان في العمل الخلفي الذي هو مهم لانتصار الفريق. لو ندرس خصوصيات فريقنا من كل ما يتعلق به ، نجد ان حالته تخرج على النطاق العام للفرق نسبيا. في نظري المتواضع، الفريق الوطني له كل ما يحتاج من التقنيات و القدرات و الكفاءات المحلية و له القدرة لمواجهة أي فريق يريده. تبقى هذه الرتوشات البسيطة لأخذها بجدية فقط. أما إخفاقه في كأس إفريقيا في الكميرون و كوديفوار و كأس العربية هذه السنة و ما ترونه في هذه الكأس في المغرب أدهى و أمر لأن طابعها بالنسية لنا خارج عن قواعد اللعبة و نطاقها و أصبحت الرياضة و خاصة كرة القدم مسقية بالسياسة و الاقتصاد.









