مجلة القشم… منبر الإبداع الجديد. بقلم✍🏻 *: اعتدال السقاف*

في زمن تتعطش فيه الساحة الثقافية إلى منابر حقيقية تحتضن الإبداع، تبرز مجلة القشم الثقافية كواحدة من المبادرات الرائدة التي اختارت أن تكون صوتًا للمواهب الجديدة، ومرآة تعكس تنوع الفكر والأدب في عالمنا العربي. منذ صدور عددها الأول في مايو 2025، أثبتت مجلة القشم أنها ليست مجرد مطبوعة دورية، بل منصة ثقافية تنموية تسعى إلى الجمع بين الرصانة والبساطة، وبين الأصالة والتجديد. فقد احتضنت المجلة أقلامًا من مختلف الدول العربية، وفتحت بابا لها أمام الأدباء والكتاب الشباب، لتكون لهم نافذة نحو جمهور أوسع، وفرصة لإثبات الذات. تشجيع المواهب ليس شعارًا، بل ممارسة. في عددها الأول، خصصت المجلة ملفًا فكريًا بعنوان “الحوار”، شارك فيه نخبة من الباحثين والمفكرين، مما أتاح للمبدعين الجدد فرصة التفاعل مع أسماء راسخة في المشهد الثقافي. وفي عددها الثاني (سبتمبر 2025)، أطلقت المجلة مسابقة أدبية تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب، مع تقديم جوائز تشجيعية للفائزين، في خطوة تعكس التزامها الحقيقي بدعم أدباء المستقبل. المجلة لا تكتفي بالنشر، بل تبني جسورًا. من خلال لقاءاتها مع رموز ثقافية، مثل الأستاذ محسن ناصر القشم، مؤسس المنتدى وراعيه وداعم المجلة، تطرح المجلة رؤى تنموية وثقافية، وتفتح نقاشات حول مستقبل الثقافة في بلادنا. كما لا يفوتنا أن نشيد بالدور الكبير بالدعم السخي الذي يقدمه الشيخ الجليل محسن ناصر القشم داعم الثقافة والمثقفين و الدور الذي يضطلع به رئيس المنتدى المشرف العام للمجلة ورئيس التحرير ، والأكاديمي والمثقف القدير البرفسور محمد الشعيبي، و المثقف النبيل د صالح حمود هذه نائب رئيس التحرير لقيادة هذه المبادرة بروح أكاديمية ثقافية رصينة ورؤية مستقبلية. وما رأيت من جهود. ، تقدمها اسماء لامعة في عالم الثقافة والإعلام والفكر كان لي الشرف أن أكون معهم في إلا دليلًا على أن هذه المجلة مشروع جماعي متكامل، ينهض به نخبة من المثقفين المؤمنين برسالة الثقافة والتنمية. في رأيي، ما يميز مجلة القشم هو إيمانها العميق بأن كل صوت جديد يستحق أن يُسمع. إنها لا تنتظر أن يطرق المبدع بابها، بل تفتح له الباب، وتدعوه للدخول، وتمنحه مساحة ليحلم، ويكتب، ويشارك. في الختام، أقول لكل موهوب يبحث عن فرصة: مجلة القشم بانتظارك. ولمن يؤمن بأن الثقافة هي رافعة التنمية، فإن هذه المجلة تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح.