كتاب وشعراء

أتعرفين الدفء…..بقلم جعفر الساعدي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

ذاك الذي يتسلل إلى جسدي حين تقتربين،
كأن أنفاسكِ نارٌ خفية تلامس بشرتي،
توقظ رغبةً عميقة، رقيقة وجريئة،
تذيب الحواجز بيننا، وتتركنا عاريين أمام بعضنا،
شوقٌ ينبض بقوة، يجعل القلب يرتجف لذةً لا تُقاوم.
همسكِ في أذني يشعل شرارةً تسري في عروقي،
يدكِ ترسم على صدري خطوطاً من لهيبٍ هادئ،
تقود إلى أعماقي حيث أكون لكِ كلياً،
جسداً يذوب في جسدكِ، روحاً تتلاشى في روحكِ.
لمستكِ على عنقي،
على ظهري،
على ما هو أكثر حميمية،
كأنها سحرٌ يحول البرد إلى عاصفةٍ من الحرارة،
أقبل شفتيكِ فتشتعل فينا أنهارُ الاحساس،
أجسادنا تتحدث لغةَ المتيمين،
أنفاس متسارعة،
همسات متلاحقة،
لحظاتٍ تتوقف فيها الدنيا.
أغرق في بحركِ،
أترككِ تقودينني إلى حيث لا حدود،
نارٌ تشتعل ببطء ثم تنفجر بلذةٍ ساحرة،
إحساس يعيد خلقنا معاً
أعمق،
أجرأ،
أبدية.
أتعرفين الدفء؟
إنه أنتِ بين ذراعيّ،
رغبتنا سرّنا،
اتحادنا سحرنا،
دائماً، إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock