الصَّوْتُ الدَّاخِلِي…..بقلم ندي الشيخ سليمان

أَيُّهَا الصَّوْتُ الدَّاخِلِي
المُتَمَرِّسُ عَلَى الزَّقْزَقَة
السَّاكِنُ رَفْرَفَةَ الأَغْصَان ..
الْمُنْتَحِلُ لَوْنَ الغَيْم
اللَّزِجُ النَّازُّ مِن فُرْشَاةٍ زَرْقَاء ..
يُرْبِكُكَ نَحِيبُ المَوْت
و نُشُوزُ الأَسْلِحَة
يُرْبِكُكَ خَرَابُ الطِّين فِي مُضْغَةٍ مُشَوَّهَة ..
أَيُّهَا المُنْفَصِلُ عَنِ الجَسَد
الرَّائِي مِنْ بَعِيد ..
الشَّاعِرُ بِقُضْبَانِ الحَدِيد
الدَّائِرُ فِي مُولَوِيَّتِكَ ..
لا تَنْقَطِعْ مِنِّي لأَجْلِي
فَلَوْشَوْشَتُكَ تَهْتِزُّ العِظَام
وَتَنَام .. !
أَيُّهَا الحُبّ :
لا تُشْبِهْنِي ..
رَغْمَ أَنَّكَ النُّسْخَةُ الأُولَى مِنِّي
الَّتِي لَمْ يُثْقَلْهَا كُومَةُ الحِجَارَة
قَبْلَ الزَّلْزَلَات
قَبْلَ الأَعَاصِيرِ الَّتِي خَلَعَتْنِي
و دَوَّخَتْنِي فِي زَوَابِعِ التُّرَاب ..
وَ رَغْمَ أَنَّكَ صُورَتِي الأَصْلِيَّة
مَهْمَا زَادَكَ العُمْر
لَنْ تُشْبِهْنِي .. !
الزُّهُورُ تَتَكَدَّسُ فِي شُقُوقِي
الشَّمْعُ يُشْعَلُ بَيْنَ النُّدُوب
و يَشِفُّ الضَّوْءَ ..
أَنَا
وَ أَنْتَ
وَ صَوْتِي الدَّاخِلِي
مِحَارٌ
ابْتَلَعَ البَحْر ..
وَ أَعَادَ خَلْقَ كُلِّ شَيْء
فِي أُذُنِي .. !









