منوعات و مجتمع

لعبة عمرها 1700 عام.. اكتشاف لوحة فسيفساء فريدة تعود لحضارة المايا

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

كشف علماء الآثار في غواتيمالا عن لوحة أثرية فريدة من نوعها مصممة بتقنية الفسيفساء للعبة “باتولي”، التي تعد من أقدم ألعاب الطاولة المعروفة في أمريكا الوسطى.

وعثر على اللوحة في مدينة ناختون الأثرية، التي كانت مركزا إقليميا مهما لحضارة المايا خلال العصر الكلاسيكي.

وتتكون اللعبة التقليدية من مسار على شكل صليب يحتوي على 52 مربعا، وكانت تلعب باستخدام حبات فاصوليا خاصة تحمل علامات كالنرد. إلا أن الاكتشاف الجديد يسلط الضوء على شكل مبتكر للوحة، حيث صممت من قطع فسيفساء حمراء صغيرة يعود أصلها إلى أواني خزفية مكسورة.

ويرجح العلماء أن اللوحة تعود إلى القرن الرابع الميلادي، وقد قدروا أبعادها الأصلية بنحو 78 سم عرضا و110 سم طولا، وتتألف من 45 مربعا شكلت باستخدام 478 قطعة فسيفساء.

ويعد هذا النمط فريدا من نوعه، حيث أن فسيفساء الأرضيات نادرة جدا في عمارة المايا قبل العصر الاستعماري.

ويشير دمج اللوحة في تصميم المبنى منذ البداية إلى أنها كانت جزءا من التخطيط المعماري الأصلي، ما قد يدل على أهمية اللعبة في الطقوس اليومية. كما أن استخدام تقنية الفسيفساء المتينة يوحي بأن اللوحة كانت مخصصة للاستخدام المتكرر ولمدة طويلة، مقارنة باللوحات الأخرى التي كانت ترسم أو تحفر بشكل مؤقت.

ويقدم هذا الاكتشاف رؤية جديدة حول تطور ألعاب الطاولة في حضارة المايا، ويكشف عن الجهد الحرفي والإبداعي الذي بذل في تصميم وسائل الترفيه في تلك الفترة التاريخية.

المصدر: إندبندنت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock