بيان رسمي بشأن إعادة جثامين ضحايا الهجرة غير الشرعية المصريين باليونان

أعلنت السفارة المصرية لدى اليونان اكتمال عملية إعادة الجثامين الـ14 للضحايا المصريين الذين لقوا حتفهم في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية جنوب جزيرة كريت وتسليمها إلى ذويهم في مصر.
وأعرب أهالي الضحايا خلال لقاءات مع مسؤولي السفارة عن خالص الشكر والتقدير للجهود المكثفة التي بذلتها الحكومة المصرية منذ وقوع الحادث في 7 ديسمبر، وحتى إنهاء كافة الإجراءات الإدارية والقانونية ونقل الجثامين على نفقة الدولة.
وجاء في بيان السفارة: “تعاود السفارة التأكيد على ما توليه من أهمية بالغة لكل أبناء الجالية المصرية الكرام، والعمل على رعاية مصالحهم وحماية حقوقهم، والاستعداد الدائم لاستقبال أبناء الجالية والاستماع إلى مطالبهم والرد على استفساراتهم وإسداء النصح لهم”.
ووقع حادث غرق مركب مطاطي متهالك في 7 ديسمبر كان يحمل 34 مهاجرا غير نظامي من جنسيات مختلفة معظمهم مصريون، جنوب جزيرة كريت في البحر المتوسط.
وكان المركب قد انطلق من شرق ليبيا في منطقة طبرق، متجها نحو اليونان، وتعرض لعطل في المحرك وسوء أحوال جوية شديدة وأمواج عالية وعواصف استمرت يومين، مما أدى إلى انكماش جوانبه وغرقه على بعد حوالي 26 ميلا بحريا جنوب غرب كريت.
وأسفر الحادث عن وفاة 14 مواطنا مصريا تم التعرف على هوياتهم ونشر أسمائهم رسميا من قبل السفارة في 16 ديسمبر، وفقدان 13 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين، بينما نجا شخصان مصريان فقط تم نقلهما إلى مستشفى في كريت.
ووفقا للسطات فإن معظم الضحايا شباب وأطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما تقريبا، مما أثار صدمة واسعة لدى الرأي العام المصري.
وفور وقوع الحادث وجه وزير الخارجية بدر عبد العاطي السفارة بالتنسيق الفوري مع السلطات اليونانية لتحديد الهويات، وتقديم المساعدة للناجين، وتسريع إعادة الجثامين على نفقة الدولة.
ويعد طريق شرق المتوسط من ليبيا إلى اليونان عبر كريت أحد أخطر طرق الهجرة غير النظامية، رغم تعليق اليونان طلبات اللجوء من هذا المسار منذ يوليو الماضي.









