السفير فوزي العشماوي يكتب :في موضوع علاء عبد الفتاح
١- طالبت مرارا بإطلاق سراحه من من منطلقين : قانوني علي أساس أنه قام بإستيفاء مدة حبسه القانوني وبالتالي لابد وأن يطلق سراحه طالما لم يرتكب جرما آخر، وإنساني إذ كان حال والدته يفطر القلوب بالفعل
٢- لايتعارض هذا الموقف مع إدانتي الدائمة والمستقرة للعنف والمشاركة فيه والتحريض عليه وتحريم وتجريم إستهداف رجال الأمن والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة وأي مواطن آمن مسالم، فكل هذه خطوط حمراء، وفي المقابل فإنني ضد أي تقييد لحرية الرأي أو التعامل الأمني مع النشاط السياسي او النشطاء السياسيين طالما كان نشاطا سلميا وكانوا ملتزمين بالقانون والدستور، لذا كانت دعواتي ومازالت في موضوع ملف المحبوسين هي تصفيته علي أساس الافراج عن كل من لم يثبت بحقه من خلال حكم قانوني مستوفي الاركان الانخراط في العنف والدم او التحريض عليهما
٣- من الطبيعي أن تثور عاصفة في بريطانيا بعد الكشف عن تويتات قديمة لعلاء تحرض علي العنف ضد رجال الامن والمؤسسات والمنشآت في بريطانيا فهذا أمر مرفوض تماما هناك من حيث المبدأ ولايختلف عليه احدا، وطبيعي أن يكون هناك بعض المغالاة من جانب العناصر اليمينية والصهيونية في المطالبة بطرد علاء وسحب الجنسية عنه
٤- إمتلك علاء سريعا شجاعة الاعتذار لبريطانيا والبريطانيين عن هذه التويتات مبررا ذلك بالحماس الثوري وصغر السن، وأستغرب عدم إمتلاكه لذات الشجاعة في الاعتذار لمن قد يكونوا قد تضرروا من تويتاته وتصريحاته المهيجة والمحرضة علي العنف في مصر والتي صدرت في ذات الوقت وكانت أعنف وأقوي، وأري أن بيانه الاعتذاري لبريطانيا سيضر به وبالتعاطف الكبير الذي حظي به في مصر ولن يقنع الكثيرين في بريطانيا في ذات الوقت
٥- كنا ومازلنا وسنظل في أمس الحاجة لعقد إجتماعي جديد في هذا الوطن، تحترم فيه السلطة مبادئ تداول السلطة وحرية الرأي وممارسة السياسة، ويمتنع فيه الافراد عن التحريض علي العنف والانخراط فيه، ويقتصر فيه حمل السلاح علي الجيش والامن مع إلتزامهم بمهامهم الوطنية ولايتجاوزونها !
