تاريخ العرب

دولة المرابطين

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

فى القرن الحادى عشر ارتدت معظم القبائل المغربية عن الإسلام فعلياً واحتفظوا به إسمياً “فتزوجوا خمساً وتركوا الصلوات ولم تعد لهم أي صلة بالإسلام إلّا الإسم فقط احياناً، وأحياناً أخرى ارتداد كامل”
وسط هذا الجو المليئ بالجهل والرذائل والمنكرات جاء إليهم شاب يدعى #عبدالله_بن_ياسين يدعوهم إلى الإسلام من جديد فاستقبلوه بحفاوة واكرموا نزله، وبدأ عبدالله يُرهقهم فى تحريم هذا وتحليل هذا، ويدعوهم إلى صحيح الدين من تحريم الزنى وتحريم زواج الخمسة وإقامة الصلوات الخمس وغير ذلك الكثير والكثير،
ولكن لم تتحمل نفوسهم الضعيفة كل هذا فضيقوا عليه، وفي بالنهاية أحرقوا منزله وطردوه من بينهم، وعادوا إلى حياتهم السهلة التى لا حرام فيها، استاء ابن ياسين مما حدث فقرر الخروج من هذه القرية الظالم أهلها إلى مكان بعيد يعبد الله فيه،
وخرج مع ابن ياسين صديقه العظيم يحي بن إبراهيم الذى قرر أن يحيا للإسلام وبلإسلام ، وعلى ضفاف نهر النيجر رابط ابن ياسين مع صديقه يعبدون الله، ولأنهم لمسوا صدق قوله فمع الوقت بدأ شباب ورجال قبيلة لمتونة ومسوفه الصنهاجتين يفدون الى عبدالله بن ياسين فى رباطه هروبا من الجاهليه وحباً فى الإسلام ، بدأ ابن ياسين فى تعليم كل من يأتي اليه صحيح الدين، ومع الوقت أصبح الإثنان ثلاثة ثم عشرة ثم مائة الى أن وصل أهل الرباط الى 1000 مرابطي،
وعندها شعر ابن ياسين أنهم الآن قادرون على تبليغ الدعوة والقيام بواجبهم نحو الإسلام، فقام رحمه الله بإرسال موفدين إلى قبائل #المغرب الكبير يعرض عليهم الإسلام، فمنهم من قبل وانضم إلى ابن ياسين، ومنهم من رفض فحاربه ابن ياسين حتى أذعنوا، فكانت دولة المرابطين التى شاء الله أن تغدوا مع الزمان أعظم دولة إسلامية عرفها المغرب الكبير طوال تاريخه العظيم، وشاء الله أيضاً أن تكون هذه الدولة سبباً فى امتداد عمر الأندلس أربعمائة سنة أخرى،

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock