كتاب وشعراء
لِلْفَجْرِ كَمْ أَشْتَاق…..بقلم حمدي الطحان

وتَدُورُ بِي مِنْ ذِي الحَيَاةِ رَحَاهَا
و الظُّلْمةُ العَمْيَاءُ مَا أَقْسَاهَا
والشَّمْسُ غَابَتْ عن دُرُوبِي كُلِّهَا
مَا عُدْتُ مِنْ خَلْفِ الدُّجَىٰ أَلْقَاهَا
لِلْفَجْرِ كَمْ أَشْتَاقُ فَارْحَمْ مُهْجَتِي
وامْنَحْ لِرُوحِي يَا كَرِيمُ مُنَاهَا
لَا تَتْرُكِ الجُدْرَانَ مِنْ حَوْلِي عَلَتْ
لِتَدُكَّنِي ؛ وأَكُونَ مِنْ قَتْلَاهَا
يَا رَافِعَ السَّبْعِ الطِّبَاقِ بِقُدْرَةٍ
مِنْ غَيْرِ أَعْمِدَةٍ تُقِيمُ بِنَاهَا
فَرِّجْ كُرُوبًا قَدْ طَغَتْ أَنْيَابُهَا
و ارْحَمْ ضَعِيفًا مَا يُطِيقُ أَذَاهَا
مَنْ ذَا سِوَاكَ إِذَا دَعَوْتُ يُجِيبُنِي؟
أَنْتَ المَلَاذُ لِمُهْجَتِي وسَنَاهَا
لَنْ يُنْقِذَ النَّفْسَ الشَّرِيدَةَ – خَالِقِي-
غَيْرُ الَّذِي مِنْ نُطْفَةٍ سَوَّاهَا








