تاريخ العرب

الصومال

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

الصومال التي يعتقد البعض بأنها دولة على هامش التاريخ هي بعد الله من حمت الحرمين الشريفين من الصلـ ــيبـ. ـيين ، و كان لها دور حاسم في الدفاع على قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم و المسلمين .
وفي زمن المحنة واشتداد البـ ـلاء بالمسلمين وضعف شوكتهم ، كانت البرتغال تريد ضــ ـرب الأمة الإسلامية في مـ ـقــ. ـتل عبر إصـ ـابة القلب الاسلامي مباشرة و قرروا القيام بعملية في غاية الخطورة تتمثل في غـ ــزو المدنية ونبــ. ـش قــ. ـبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقله إلى لشبونة عاصمتهم ليساوموا به المسلمين عبر استبداله بالقدس التي نزعها منهم القائد الكردي البطل صلاح الدين الأيوبي
كان يقتضي ذلك اتخاذ سواحل الصومال قواعد بحرية للاغـ ـارة على جزيرة العرب ، كان صاحب هذه الحملة الصـ. ـليـ ـبية ، المــ. ـجـ. ـرم البرتغالي كريسوفر دي غاما صاحب فكرة نـ ـبـ ـش قبر النبي صلى الله عليه و سلم ، وهو ابن السـ ـفاح البرتغالي فاسكو دا غاما (Vasco da Gama) الذي أبحر لنشر التنصير، وأمعن في المسلمين قـ. ــتـ. ـلاً وتشريداً وهـ ـدمــ. ـاً للمساجد.
لكن سلطان مملكة العدل الاسلامية الصومالية القائد الكبير ابراهيم احمد الغازي تصدى لمشروع التحالف الصـ. ـليـ ـبي البرتغالي مع اباطرة الحبشة الصـ. ــلـ. ـيبيين . ففي 28 أغسطس سنة 1542 و بالقرب من بحيرة أشينجي في أدغال أفريقيا ، حدثت مـ ـعـ ـركة وفلة بين البرتغاليين تحت قيادة كريستوفاو دا غاما مسنودا من الجيش الامبراطوري الحبشي الصلـ. ـيــ ـبي ، ضد قوات الإمام أحمد بن إبراهيم الغازي الاسلامية .
و انتصر الإمام أحمد وأجبر البرتغاليين، ومعهم الملكة الاثيوبية سابلة وينجل وحاشيتها، على الفرار من مخيمهم المحصن وترك أسـ ـلـ ــحتهم وراءهم ، أما كريستوفاو دا غاما فأمسك و ذراعه مكسورة من رصـ ـاصة ، و اعتقل في تلك الليلة من قبل أتباع الإمام أحمد ، ثم اقتيد إلى مخيم الإمام أحمد ، وهناك سحب الإمام سيفه وقـ. ـطــ. ـع رأس غاما.
و تحول الصومال إلى خط الدفاع الأول المسؤول عن تامين قبر رسول البشرية محمد صلى الله عليه و سلم ، يقول المؤرخ عبد القادر بن عبد الله العيدروس في كتابه النور السافر عن أخبار القرن العاشر: “ولم يزل أمر الإمام يعظم حتي صار إلي ما صار إليه، وفتح كثيراً من بلاد الحبشة، ونقل عنه ما يبهر العقول حتي إن بعضهم قال لا تُشبّه فتوحاته إلا بفتوحات الصحابة رضوان الله عليهم”.
الحقيقة ان لمسلمي الصومال و اريثريا و اثيوبيا تاريخ مجيد في الاستماته والدفاع عن الاسلام و المسلمين و لم يؤتى الاسلام من قبلهم ، ولم يكونوا على هامش هذه الامة كما يظن البعض .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock