فراج إسماعيل يكتب :رد الفعل السعودي كان قويا

بدأت أكتب منذ أيام عن هذه التطورات في اليمن الجنوبي واحتمالات المواجهة العسكرية بين السعودية والإمارات. آخر بوست كتبت فيه أمس أننا أمام حدث كبير.
اليوم بدأت المواجهة. رد الفعل السعودي كان قويا بضرب أصول إماراتية في ميناء المكلا، ودعوة مجلس القيادة الرئاسي للقوات الإماراتية ومنسوبيها للخروج من أراضي اليمن خلال 24 ساعة، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات.
إذا لم يتراجع المجلس الإنتقالي عن تحركاته الإنفصالية فذلك يعني ضمناً أن الإمارات لن يتراجع ولن يحترم الخط الأحمر السعودي رغم دعوة الرياض رسمياً لها بالحفاظ العلاقات الثنائية بين الشقيقتين وتأكيد حرصها على تعزيز علاقتهما.
السفينتان اللتان ضربتهما القوات الجوية السعودية بدقة عالية في ميناء المكلا كانتا محملتين بالمعدات العسكرية والأسلحة من الفجيرة في الإمارات.
مجلس القيادة الرئاسي اليمني فرض حظرا جوياً وبحرياً وبرياً على كافة المواني والمنافذ لمدة 72 ساعة. تنفذ القوات السعودية هذا الحظر تحت عنوان “تحالف دعم الشرعية”.
ميناء المكلا الذي تم استهدافه هو ميناء مدني في الأصل ويقع في قلب مدينة المكلا ومحاط بالمؤسسات المدنية، ويحتوي على مواد بترولية. نشرت الرياض صورا لسفن الأسلحة في الميناء وكذلك آثار الضربة.
أعربت السعودية، الثلاثاء، عن أسفها لما قامت به دولة الإمارات من ضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة، والتي تعد تهديداً للأمن الوطني للمملكة.
وأكدت أن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني هو خط أحمر لن تتردد المملكة حياله في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهته وتحييده.
نفت الإمارات الإتهامات الموجهة إليها، وذكرت أنها لم توجه أي طرف يمني للقيام بعمليات عسكرية تمس السعودية.
محافظتا النزاع، المهرة تقع على حدود سلطنة عمان، وحضرموت محافظة كبيرة متاخمة للسعودية وممتدة إلى خليج عدن. وترتبط هذه المنطقة الهامة بالتجارة واحتياطيات النفط.
المجلس الانتقالي الإنفصالي اعتبر في رده على الغارات السعودية أن “تحالف دعم الشرعية” الذي تأسس للحرب على الحوثيين، أصبح من الماضي.
ونقل موقع “العين” الإماراتي عن مصادر داخل المجلس بأن رئيسه عيدروس الزبيدي، يعقد جلسات متواصلة لمناقشة ومتابعة تداعيات الهجوم السعودي، وأنه سيصدر بياناً رسمياً في وقت لاحق”.
وأشارت التقارير الصادرة من الإمارات إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أدان الهجوم السعودي على ميناء المكلا، واعتبره عملاً عدوانياً أحادياً.