مصطفي السعيد يكتب :التمويل الأجنبي ابتلانا ب”علاء عبد الفتاح” وأمثاله

مرة واحدة سمعت فيها “علاء عبد الفتاح في ميدان التحرير، شوفت مجموعة متجمعة، وشخص شعره طويل وبيتكلم بصوت عالي، توجهت ناحيتهم لأسمع، وفوجئت بكلام غريب زي “إحنا هنفشخهم .. وكلام سوقي كتير أذهلني، فسألت أحد الشباب مين ده؟ قال علاء عبد الفتاح، كنت قد سمعت عنه وأشخاص تانيين، وكنت متصور إنه شاب لديه قدر ولو بسيط من الوعي وعنده حاجة، لقيت مفيش حاجه خالص، إنطباعي أنه لم يقرأ كتاب في حياته، انزعجت وقلت يعني شباب أعرفهم واعيين وزي الورد يموتوا، وواحد زي ده يبقى في صدارة مشهد الثورة؟
طبعا تعاطفت إنسانيا مع سجنه وبهدلة أهله، لكن تصور إن نماذج زي علاء عبد الفتاح وباقي نماذج التمويل الأجنبي تكون رموز لحركة جماهيرية أو مشروع ثورة كانت تؤرقني، ولم يكن من الممكن أثناء سجنه أن أذكره بسوء، بل طالبت بالإفراج عنه وجميع المعتقلين، لكن بعد أن سافر ‘لى بلده بريطانيا بتدخل سياسي عالي المستوى من بريطانيا ومنظمات دولية اختلف الوضع، وأصبح لزاما علينا أن نضع علاء عبد الفتاح وأمثاله في حجمهم وسياق ظهورهم على الساحة .. الواد تافه ومسكين، ولا يستحق حتى أن يسبه أحد، ولم يكن يستحق القبض عليه، وكفايه إنه انكشف بزيادة لمن لم يكن يعرف مدى تفاهته وقلة أدبه، ودا شيء طبيعي لمن تخرحوا من مجاري التمويل الأجنبي.







