كتاب وشعراء
هكذا، وبلا وعي…..بقلم سما أحمد

هكذا، وبلا وعي،
أدخلُ بيتَنا المهجور،
أفتحُ النوافذَ المغلقة،
أضعُ غلايةَ الشاي على الموقد،
أُشعلُ المدفأة،
أُطعمُها حطبَ غيابك،
أنفضُ غبارَ الحزن عن قلبي،
أُديرُ المذياع،
ينسابُ صوتُ فيروز:
«زعلي طول أنا وياك،
وسنين بقيت
جرّب فيهن أنا أنساك،
ما قدرت… نسيت».
أنهضُ مسرعةً،
أتشبّثُ بطيفك
وهو يمر أمامي
لكنه،
مثلك تمامًا،
يخشى الحبّ،
ويهوى الاختفاء.









