كتاب وشعراء

احْتِواء…..بقلم فاطمة التليلي

مثلَ فراشِ الفوانيس،
أركضُ نحوَ موتي كلَّ ليلة،
وأتوهُ مع ظلِّي الراقصِ حولَها،
وهو لا يعرفُ إلى أينَ تأخذُه الأقدار،
منتشيًا ببهرجةِ البداياتِ والأضواء،
مهزومًا أنا، رغمَ نجاتي،
محتومٌ عليَّ بالفناء.

مثلَ الحرباءِ، يتغيّرون،
ورغمَ قلبي، أُقاسمُهم أوجاعَهم،
ثم أعودُ، وأنا أحملُه متفحِّمًا،
منسيًّا.

مشوَّهَةٌ أفراحُهم،
التي لا يملكونها، ولا تملكهم،
يتوهَّمون النصرَ دائمًا،
مظلمةٌ قلوبُهم مثلَ الليل،
وقلبي مثلَ النجومِ، يُنيرُ دروبَهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى