مُرهَقًا أمضي على هَونٍ ….. بقلم // عزوز العيساوي // المغرب

مُرهَقًا أمضي على هَونٍ
أدُسُّ نِيرانَ الشوق في تربة النسيان ..
أجمعُ ذابلَ الورود المبعثرة
على مائدة الفقدِ الممدود إلى
حيثُ لا يقين ..
يُلبسُني هذا الليلُ دَيْجُورَهُ
فأقتفِي أثرَ الحُلم والوهمِ ..
وبلا نَعلٍ أُلْقِي بخطواتِي الساكنة
على رصيفٍ شائك يُخبرني
أن الفرقَ شاسع بين الحقيقة والخيال..
يرسمنِي هذا الوهم
ظِلاًّ يمسحُه الغروب كما دمعةٍ
ساحَت على خذِّ شمسٍ
ضاعت في الثخومِ ..
لا فرقَ عندي
عندي بين الغَفوِ والسَّهوِ
فكلاهما من فصيلة النسيان ..
سيان عندي يانغمَة تدغدغ غَفوتي
في حضن حلم يرمقنِن بحنان ..
متعبًا أمضي
مُحَمَّلاً بأكوامِ حروفٍ بائدةٍ
كما هذا القلب المنخورِ ،
والظل المنثور ،
خَشَاشًا ينذبُ حظه
حزينًا من وقعِ الفقدان ..
فيا سحابة القلق ،
مُرِّي كَمَا الكِرام ، وأمطرِي سلامًا ..
لعلَّ هذا الحزنَ الأبيضَ
تمسحُه الريح من فم الغمام ،
فيَروِي جسدَ القصيدة ماءً وأحلامًا..
لأدركُ أني مازلت أنتمي لسلالَة الانسان..
عزوز العيساوي