كتاب وشعراء

قطبية الحب….بقلم عبدالكريم بادي-اليمن

لقد تركتيني الآن بين أحضان المخدة، بين شوقي والهيام. أتوسد طيفك، وأرتدي ظلام الليل. تغمضين عين السماء بإخفاء آخر ظهور. يمتنع النوم عني، كأنما أتعاطى منشطًا مركزيًا. الآن أدرك، يا غلايا، أن من أحبَ فتاة مثلك يجب أن يجيد السباحة والغوص في أعماق الخيال لينجو بما تبقى من عقله المنصهر بدرجة برودتك. فيما يمارس تلك الطقوس، ينفصل بشكل قطبي عما يحيط به حتى يسجل حضورًا كاملاً معك. تجيدين إرباكي كعامل مشتت في وسط مستحلب. لم أجد طريقة أستخلص بها قلبي منك، في حين أنك بارعة في فصل خيالي عن الواقع. كما لو أن عينيك مذيب إضافي يخرجني من طوري الساكن بدون أي جهد منك. لم تعد عوامل الثباتية والمجموعات الوظيفية تُجد نفعًا لإطالة فترة بقائي، فاحتمالية بقائي ضعيفة جدًا ما لم يتم تبادل الحب بيننا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى