كتاب وشعراء

*ظَنَنتُكِ سَلْمى ….بقلم شعيب الحربي

بعد عشرينَ عامٍ رأيتُكِ هذا المساء.. وفكَّرتُ أنْ: نشربَ المستحيلَ المعتَّقْ، نَتَذَوَّقَ بُنَّ الحكاياتِ القديمةِ، نركبَ الأمنياتِ مَعَاً، نعبُرَ الحلمَ حتّى نهايته، نُعيد – سويّاً – حليبَ الحياةِ إلى قَلَمٍ شاخَ مُذْ فطمَتْه المسافاتُ والسنواتُ عن حُلمةِ المِبرأة؛ ولكنْ جَحَدْتِ طُفولتَنا.. واستَحَلْتِ اْمرأَة. *”******* ظَنَنْتُكِ “سَلْمَىٰ”..؟ غير أنَّ المرايا كلَّما لملمَتْكِ يشتِّتُها الإرتباكُ..، وفوضى تزوبعُ محرابَ قلبي إذا ما رآك؟ ********** تقولين: “اْستَوَيْتُ”، وهذا الزمانُ يُدِينُ تَحَرِّي اْكتمال القَمَر ! أما كان خيرٌ لنا لو بَقينا على حالنا: ( نَقيَّانِ مهما رمتنا الحصى..، بريئَانِ مهما اقترفنا النَّظَر)؟ ************ وفي رحلةِ العمر، تذكَّرتُ أنّي أضَعتُ”أناي البريئةَ”، والتقطتُ دمائي الّتي عُجِنَتْ بترابِ الخطيئة؛ فخِفتُ عليكِ منِّي..، وأشفقتُ مِنكِ، فأشهرتُ صَمتي (لأمْنَعَنا) وحطَّمتُ جِسرَ الكلام، واْمْتَطَيتُ التجاهلَ كي أسْتَتِبَّ السَّلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى